ترك برس

قال المفكر الإسلامي الموريتاني، محمد مختار الشنقيطي، إن الصراع الصفوي العثماني قريب جدا في الذاكرة الشيعية والإيرانية، وإيران أصيبت بالغرور ويشجعها الفراغ الموجود في المنطقة العربية، وعدم وجود أي قوة تقف في وجهها، لذلك ستستمر ولن توقف التمدد أو بسط النفوذ ومحاولة الاستغلال للتشيع.

وخلال حوار مع وكالة الأناضول التركية للأنباء، أشار الشنقيطي إلى أن "إيران تستغل حتى الزيديين، الذين لم يكن لهم علاقات تاريخية بالشيعة الإمامية، وكسبت العلويين، وهم تاريخيا أيضا كانت الإمامية تنظر إليهم على أنهم ليسوا مسلمين أصلا".

وحول الأحداث الأخيرة في تركيا، ولا سيما التفجير الإرهابي المزدوج في إسطنبول، قال المفكر الإسلامي إن "استهداف تركيا قد لا يتوقف، فربما يستهدفونها مستقبلا من خلال حرب أهلية أو طائفية، والأمر فيه تعقيدات ومخاطر كبيرة تحيط بالمنطقة وتركيا على وجه التحديد، ونتمنى أن تكون تركيا معافاة من المشاكل التي وصلت إليها العديد من دول المنطقة، وأن تكون قاعدة الاستئناف التي تنطلق لتخلص الأمة مما هي فيه".

وفيما يتعلق بالجهود التركية في الأزمة السورية، رأى المفكر الإسلامي أن" تركيا قامت بدور يشكر ويذكر في استضافة الشعب السوري عبر فتح الحدود، واستيعاب عدد هائل من اللاجئين، لكن تركيا من الواضح أنها مقيدة، وليس كل ما تحب أن تفعله قادرة على فعله، فلا يمكن أن تحارب روسيا وإيران".

وأضاف: "كما أن لدى تركيا مشكلات مع الحليف الغربي، الذي ربما يغدر بها في أي لحظة، وأنا أتفهم أن الوضع التركي حرج جدا، وهنالك خطر كبيرا على تركيا والسعودية مما يجري في سوريا"، وفقًا للأناضول.

وبشأن مستقبل المواجهة في سوريا، توقع الشنقيطي أن "تساعد تركيا الثوار السوريين على الانتقال إلى استراتيجية جديدة في الحرب، وهي حرب العصابات وحرب الريف، بعيدا عن الاقتتال في الحواضر؛ فالقتال في الحواضر كلّف الشعب السوري كثيرا، وهي استراتيجية خاطئة..

حروب التحرير عبر التاريخ كانت عبارة عن حروب عصابات في الريف، والمطلوب من الثوار السوريين أن يتجهوا نحو حرب التحرير، وأن يستعملوا استراتيجية حرب العصابات، والبعد عن المواجهات التقليدية بين جيشين".

المفكر الإسلامي أردف قائلا: "أظن أن استراتيجية حرب العصابات والريف لو تبناها الثوار، وبمساعدة تركيا على بناء قيادة موحدة، ووجود قاعدة آمنة بالمنطقة التي يوجد فيها الجيش التركي في شمال سوريا، فسيكون الثوار أقدر على المقاومة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!