ترك برس

سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على الأعداد الكبيرة من العرب داخل الخط الأخضر ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية الذين ما يزالون يتوجهون إلى تركيا، قياسا بالانخفاض الحاد في أعداد اليهود ، على الرغم من الحوادث الإرهابية التي ضربت تركيا خلال العام الماضي، وكان آخرها الاعتداء الإرهابي على ملهى في وسط إسطنبول ليلة رأس السنة الذي أودى بحياة 39 شخصا.

وقال تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست إن الفتاة ليليان ناصر من بلدة الطيرة التي لقت حتفها في الهجوم الإرهابي ليلة السبت الماضي في إسطنبول هي مثل كثيرين من عرب الخط الأخضر الذين اختاروا تركيا وجهة أولى للسياحة، في حين انخفض عدد السياح اليهود انخفاضا حادا في أعقاب الاعتداء على السفينة مافي مرمرة إلى جانب الهجمات الإرهابية في تركيا.

ووفقا لبيانات هيئة المطارات الإسرائيلية الصادرة أول من أمس الأحد، كانت تركيا البلد الأول من حيث عدد الرحلات في مطار بن غوريون خلال عام 2016 بنسبة تصل إلى 10% من الرحلات المغادرة والواردة للمطار.

وقال مارك فيلدمان المدير التنفيذي لإحدى شركات السياحة الإسرائيلية للصحيفة إن التطورات السياسية في تركيا لم تمنع العرب في إسرائيل من السفر إليها، مشيرا إلى أن 90% من زبائنه الذين يقضون العطلات في إسطنبول والمنتجعات التركية هم من العرب.

وأضاف إن هذا ليس توجها جديدا ، فمنذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل أحجم كثير من الإسرائيليين عن السفر إلى تركيا، لأنهم شعروا بعدم الارتياح، بينما كان الرئيس التركي يوجه انتقادات لاذعة لإسرائيل.

وبحسب جولدمان فإن أصحاب الفنادق التركية ركزوا على السوق العربي الكبير في إسرائيل، فخفضوا أسعار الفنادق تخفيضا كبيرا، وبدؤوا حملة تسويق للرحلات المنطلقة من مطار بن غوريون بين العرب، وقد آتت هذه الخطة أكلها.

وأوضح جولدمان أن العرب في إسرائيل لا يهمهم ما يحدث للعلاقات الدبلوماسية، فهم يشعرون بالراحة للذهاب إلى بلد مسلم، وأنهم لا يشعرون مطلقا بأنهم مضطرون إلى إخفاء هويتهم، وقال إن العرب يتعاملون بمبدأ عدو عدوي صديقي، وتركيا هي البلد التي تهين الإسرائيليين ، وخلصوا إلى أنهم يمكنهم السفر إلى هناك حيث يشعرون بالأمان.

أما موقع إن آر جي فقد أجرى مسحا مع ممثلي شركات الطيران والسياحة الإسرائيلية حول السفر تركيا كشف فيه أن العرب الإسرائيليين فقط هم من يزالون يسافرون لقضاء عطلاتهم في فنادق أنطاليا، وأن الاستثناء الوحيد هو سفر اليهود الإسرائيليين بطائرات شركة الخطوط الجوية التركية في رحلات متابعة إلى أماكن أخرى.

في المقابل نفى الرئيس التنفيذي لشركة هوتيلز كومابيند في إسرائيل ما يتردد من أن السياحة الإسرائيلية إلى تركيا قد ماتت. وقال للموقع أعتقد أن كثيرا من الإسرائيليين اليهود وليس العرب فقط يستغلون الاسعار المنخفضة في تركيا. مضيفا أن العرب الإسرائيليين يفضلون السفر في رحلة منظمة ، بينما يفضل اليهود السفر بشكل مستقل، وقد شهدنا زيادة في طلبات السفر رغم الوضع الحالي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس