ترك برس

ذكر موقع "تابناك" (tabnak.ir) الإخباري الإيراني أن التعاون التركي الروسي المتصاعد في سوريا نقل إيران إلى موقع المتفرج على مجريات الأحداث في هذا البلد، وذلك في تحليل نشره يوم الخميس.

وقالت وكالة الأناضول إن موقع تابناك التابع لأمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، رأى أن دور تركيا يزداد بشكل مطّرد في المحور الإيراني التركي الروسي.

وأضاف أن إيران تحولت إلى متفرج على المدرجات بعد الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا في موسكو، مشيرًا إلى توصيف أنقرة وموسكو على أنهما ضامنتان لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي دخل حيز التنفيذ.

وتابع قائلا إن المشكلة الأساسية هي إخراج إيران من صفة ضامنة لتطبيق الاتفاق رغم تأكيد الكرملين ذلك، كما أشار التحليل إلى دعم روسيا لعملية درع الفرات التي أطلقها الجيش السوري الحر بمساندة الجيش التركي شمالي سوريا.

وأفاد أن من الممكن لتركيا أن تكتسب موقعًا عسكريًا هامًا واستراتيجيًا في سوريا خلال المستقبل القريب، وأنه يمكن أن تتغير المجريات في هذا البلد لصالح تركيا.

وأضاف: "إيران تفضل الصمت حيال هذا الأمر، ويقتصر دورها على متابعة التعاون التركي الروسي شمالي سوريا".

واعتبر أن روسيا تولي أهمية بالغة للتعاون مع تركيا في سوريا؛ لدرجة أن حادثة اغتيال السفير الروسي في أنقرة لم تلق بظلالها على علاقات البلدين.

ولفت التحليل في هذا الصدد إلى أن التقارب التركي الروسي يمثل قلقًا بالغًا لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحكم أن أنقرة عضو فيه، وخصوصًا الولايات المتحدة.

وتابع: "بتعبير آخر، الناتو يسعى للحيلولة دون دخول تركيا في المحور الروسي، وفي ظل هذه الظروف يمكن لروسيا أن تعطي امتيازات أكبر للأتراك، وهذا يجعل تركيا أكثر قوة من إيران على طاولة المفاوضات".

وختم التحليل رؤيته باعتبار أنه "في حال استمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه، فإن إيران قد لا تستطيع حماية مصالحها في هذا البلد بعد كفاح 5 سنوات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!