ترك برس

أكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تهدف لإطلاق مرحلة جديدة في مجال السياحة بالتعاون مع مواطنيها المغتربين وجيرانهم وأصدقائهم، والضيوف الأجانب الموجودين في أراضيها، ضمن حملات "اصطحب جارك وعد الى الوطن"، "العرس يكون في الوطن"، "عملك هنا وإجازتك هنا أيضًا".

وفي كلمة له خلال ملتقى ممثلي قطاع السياحة في تركيا، الذي أقيم في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أعرب أردوغان عن أمله بأن "تعود هذه الحملة التي سيتم وضعها حيز التنفيذ بالتعاون مع وزارة السياحة والقطاع المعني بنتائج مرضية للجميع.

وأضاف الرئيس التركي: "كما أود أن أعرب عن أمتناني وشكري لكل من يقف وسيقف إلى جانبنا في قطاع السياحة والقطاعات الأخرى ولاسيما في هذه المرحلة الحرجة". وشدّد أردوغان على أن "تركيا بلد يتمتع بثروات طبيعية هائلة من بحار وأنهار وجبال وهضاب وأشجار، ومناخ معتدل، وأطعمة متنوعة، ومختلف الفواكه، فضلًا عن شعب لطيف له ابتسامة دافئة وصادقة، وهو خير بلد لقضاء أجمل الأوقات على سطح الأرض".

وأفاد أن قطاع السياحة بالنسبة لتركيا قطاعًا استراتيجيًا هامًا سواء من حيث توفير فرص العمل أو من حيث مساهمتها في تضييق فجوة العجز التجاري، أو سواء على صعيد العائدات الاقتصادية التي توفرها. كما أوضح أنه تم تمهيد الطريق لتطور قطاع السياحة بالتزامن مع تطوير وسائل النقل والبدء بتشغيل المرافق والوجهات الجديدة، مشيرًا أن الفنادق في تركيا لا نظير لها في أي مكان آخر في العالم.

وشدد الرئيس أردوغان، على أن الاستثمارات الكبيرة كالمطار الجديد في اسطنبول الذي مازال قيد الانشاء، و55 مطار آخرين في مختلف أنحاء البلاد، وخطوط السكك الحديدية عالية السرعة، والطرق المزدوجة، والطرق السريعة، تظهر أن تركيا قطعت شوطًا كبيرًا في هذا السياق.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا بلد استثنائي بتاريخه وجغرافيته وشعبه، مضيفًا إن "شعبنا وأرضنا وجيناتنا لها ميزة خاصة، يصعب رؤيتها في آماكن أخرى. إن تركيا أكبر متحف مفتوح في العالم من أفس وحتى كابادوكيا، ومن دير سوملا وحتى آني، ومن آيا صوفيا وحتى طوبقابي، ومن نمرود وحتى مولانا، ومن سليمية وحتى إسحاق باشا.

كل مدينة بتركيا لها جمالية خاصة بدءًا من أدرنة وقارص وسينوب وأنطاليا وحتى ديار بكر وإزمير. إن تركيا هو بلد الثروات الفريدة من نوعها والتي تجتذب جميع الفئات الدينية والعرقية دون تمييز. نملك بلدًا يتمتع بكل هذه المواصفات.

لا يمكنكم العثور على جمال الغرب والشرق، والشمال والجنوب، والقديم والحديث، والماضي والمستقبل، والبحار والجبال، في آن واحد إلّا في تركيا، لذا ندعوكم لبلدنا لرؤية ومعايشة كل هذا الجمال".

وشدد على أن تركيا ستحقق كافة أهدافها المنشودة لعام 2023 وستتم متابعة تزايد أعداد السياح في تركيا خلال كل العطلات وهو ما علينا أن نكون متفائلين بشأنه. وأضاف "يتعين علينا أن نكون متفائلين بشأن الأرقام التي يحققها قطاع السياحة في تركيا وسوف نستمر في عملنا مع وزارة السياحة للقيام بحملات ترويجية في هذا الصدد".

أشار الرئيس أردوغان، إلى ضرورة مواصلة المغتربين الاتراك الذين يأتون كل عام إلى تركيا بغية زيادة أواصر صلة الرحم مع أهلهم، ممارسة هذا التقليد الجميل. واستطرد قائلًا: "لمواطنينا الحرية الكاملة في العيش بأي دولة أرادوا لكن أدعوهم إلى عدم قطع الرحم مع بلادهم وقضاء عطلهم في وطنهم وأن يكونوا سفراء فخريين لتركيا في البلاد التي يتواجدون فيها. كل من يزور تركيا أنا متأكد من أنه سيعود إليها، وأدعو الأتراك في الخارج إلى المشاركة في الحملات الترويجية للسياحة التركية".

ونوه إلى أنه سيتم إطلاق حملتي "اصطحب جارك وعد الى الوطن" و "العرس يكون في الوطن"، كما ناشد الأجانب العاملين في تركيا قائلًا "عملك هنا وإجازتك أيضًا هنا". وتابع "تركيا بلد يتمتع بثروات طبيعية هائلة من بحار وأنهار وجبال وهضاب وأشجار، ومناخ معتدل، وأطعمة متنوعة، ومختلف الفواكه، وشعب لطيف له ابتسامة دافئة وصادقة، وهو خير بلد لقضاء أجمل الأوقات على سطح الأرض".

ودعا المواطنين المغتربين إلى اصطحاب جيرانهم ومعارفهم إلى تركيا خلال زياراتهم إليها كل عام، للمساهمة في إنعاش القطاع السياحي. وأردف أردوغان: "أناشد كافة الأجانب العاملين في تركيا وأقول لهم: عملك هنا وإجازتك هنا أيضًا. على خلاف بعض المتشائمين فأن الأجانب المقيمين العاملين في بلدنا تسنح لهم الفرصة لرؤية تركيا الحقيقية والتعرف عليها عن كثب.

ومضى يقول: "وزارتنا المعنية ستتعاون مع الناشطين في القطاع لتقديم فرص جذابة للعاملين في 50 ألف شركة أجنبية في تركيا. ليس العاملين في الشركات الأجنبية فقط، بل نوجه دعوة لكافة العاملين في مراكز هذه الشركات في الخارج للاستفادة من هذه الفرص وقضاء ما لايقل عن اسبوع من إجازتهم في تركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!