ترك برس

ناقش برنامج تلفزيوني على شبكة الجزيرة القطرية، دلالات وأبعاد إعلان روسيا أن اتصالاتها مع النظام السوري تشمل بحث إقامة مناطق آمنة في سوريا، وذلك قبيل أيام زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المقررة إلى موسكو.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن اتصالات بلاده بالنظام السوري تشمل مسألة إقامة مناطق آمنة، وهذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها موسكو استعدادها لبحث إنشاء هذه المناطق.

وخلال مشاركته في البرنامج، أكد الكاتب والمحلل السياسي الروسي غيفورغ ميرزويان أهمية إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية اللاجئين، لكنه قال "إنه لن يكون من المفيد إقامتها من دون موافقة النظام السوري المسؤول عن جميع الأراضي السورية".

كما أكد أنه يجب أن تكون هناك مفاوضات حول إقامة المناطق الآمنة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية. وشدد على أن روسيا لا تريد تقسيم سوريا، بل تريد سوريا موحدة مع حكومة ائتلافية مركزية في دمشق بقيادة بشار الأسد.

وبشأن الموقف الأميركي من إقامة المناطق الآمنة، قال ميرزويان إن الولايات المتحدة تغير مواقفها دائما، وليس واضحا الآن ما إذا كانت تساند الأتراك أم الأكراد في شمال سوريا، بينما موقف روسيا واضح، وهو أنها تريد إقامة مناطق آمنة للاجئين.

من جهته قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات السورية في جنيف أحمد العسراوي إنه لا يمكن قيام مناطق آمنة بالشكل الذي تريده المعارضة، مشيرا إلى أن أميركا التي تطرح فكرة المناطق الآمنة قادرة على إيجاد الأمن لجميع أنحاء سوريا.

وأوضح أن دعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأحد الفصائل الكردية في شمال سوريا يثير مخاوف المعارضة من مشروعها للمناطق الآمنة.

واتهم روسيا بأنها تريد تقسيم سوريا إلى دويلات، مؤكدا أن المعارضة لن تقبل إلا بحكومة مركزية واحدة ليست تحت رعاية النظام الحالي، بل بحكومة تشاركية تحت نظام وطني ديمقراطي وهيئة حكم انتقالي من خلال الحل السياسي.

وقبل أيام، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن أردوغان سيزور روسيا في مارس/آذار لعقد اجتماع مجلس التعاون التركي-الروسي رفيع المستوى، واصفاً الزيارة على أنها "مهمة في سياق عملية تطبيع العلاقات بين البلدين".

وأكد استمرار عملية تطبيع العلاقات بين الجانبين، مضيفا أن "استكمال هذه العملية خلال الزيارة المرتقبة ضمن تطلعاتنا، وسيجري بحث الملف السوري، ومكافحة الإرهاب، والتطورات في العراق، والعلاقات الثنائية، ، فضلا عن تناول قضايا أخرى".

من جهة أخرى، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية، الاثنين، عن مصادرة من السفارة التركية في موسكو قولها: "نحن نؤكد الزيارة يومي التاسع والعاشر من مارس".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!