ترك برس

رأت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة دونالد ترامب تواجه انقسامات داخلية بشأن كيفية مواجهة تنظيم الدولة في سوريا وطرده من الرقة دون إغضاب تركيا بوصفها عضوة مهمة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ووفقًا لشبكة الجزيرة، أشارت وول ستريت جورنال إلى وجود انقسامات أميركية بشأن الخطة لاستعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم الدولة، مبينة أن تركيا تعارض استمرار دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا الذين تصفهم أنقرة بالإرهابيين.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مسؤولين في إدارة الرئيس ترامب منقسمون بشأن كيفية إيجاد الإستراتيجية المناسبة لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من حصنهم المنيع في سوريا ممثلا بالرقة.

بدورها، تحدثت مجلة ناشونال إنترست عن تصادم في الرؤى والإستراتيجيات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مطلع الشهر الجاري بأنه سيوسع نطاق الدور التركي في الصراع السوري.

ونسبت إلى أردوغان قوله للصحفيين على الطائرة الرئاسية أثناء عودته من باكستان في 2 مارس/آذار الجاري بأن هدف بلاده التالي هو استعادة مدينة منبج ومن ثم مدينة الرقة السوريتين، وأضاف أن تركيا لن تسمح بقيام دولة إرهابية مستقلة على حدودها.

وأضافت المجلة أن أردوغان أشار إلى أن مدينة منبج تعود للعرب، وأنه يتوجب على قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل قوات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري وتضم مقاتلين عربا- ألا تتواجد في الرقة.

وقالت ناشونال إنترست إن تصريح أردوغان يمثل تحديا للسياسات الأميركية في سوريا، وتحديا آخر بشكل غير مباشر للقوات الخاصة الأميركية التي تشارك مع القوات الكردية في مقاتلة تنظيم الدولة بالمنطقة.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة قامت منذ العام الماضي بنشر قوات خاصة لمساندة القوات الكردية وقوات من حلفائها العرب في شرقي سوريا، وأضافت أن أردوغان يهدد للمرة الثانية بتوسيع نطاق دور بلاده في سوريا، والتي تساند المقاتلين "العرب السنة" المناوئين لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأوضحت ناشونال إنترست أن تصريحات أردوغان تأتي في أعقاب زيارة سرية قام بها قائد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل إلى شمال سوريا في 25 فبراير/شباط الماضي التقى خلالها مسؤولين من قوات سوريا الديمقراطية.

وأضافت أن التهديدات بتوسيع نطاق الدور التركي في الصراع في سوريا تأتي وسط توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وطلبه من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تزويده بخطة جديدة بهذا الخصوص.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!