ترك برس

أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استنكاره للممارسات الهولندية ضد تركيا خلال الآونة الأخيرة، داعيًا العالم العربي والإسلامي للوقوف إلى جانب تركيا والتضامن التام معها.

وفي بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، أشار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى متابعته للتصرفات الهولندية "غير المقبولة" ضد جمهورية تركيا، من منع طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من الهبوط، وإيقاف وزيرة الأسرة فاطمة قايا وإرغامها على العودة إلى الحدود، وتفريق مظاهرات الأتراك المقيمين في هولندا بالقوة، وغير ذلك من الممارسات لمنع لقاء ساسة أتراك بجالية تركية مقيمة في هولندا، وفي غيرها من البلاد الأوربية.

ولفت البيان إلى أن الساسة الأتراك يريدون لقاء رعاياهم في البلدان الأوروبية للمناقشة حول شأن تركي خالص، وهو التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان التركي بأغلبيته، والتي ستعرض على الشعب التركي في استفتاء عام، ليقرر رأيه فيها.

وأضاف البيان: "يستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممارسات الهولندية، غير المقبولة سياسيا وأخلاقيا، ضد المقيمين في هولندا، وضد الساسة الأتراك، والدولة التركية، فهذا تدخل في شأن تركي خالص، ومحاولة للتأثير على قرار الناخب التركي المستقل".

ودعا الاتحاد "العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة".

وأكّد على "حق الساسة الأتراك باللقاء بالجاليات التركية المقيمة في البلاد المختلفة، وتداول الرأي معها حول القضايا الوطنية، وعلى الدول في العالم إتاحة المجال لمثل هذه اللقاءات، واتخاذ التدابير الكافية لحماية المقيمين".

وحذّر الاتحاد "من خطورة التصريحات والممارسات العنصرية التي تجتاح الغرب، والتي تحرض ضد المسلمين والعرب شعوبا وحكومات وساسة، وما تؤدي إليه من مزيد الصدام والاحتقان والإضرار بالسلم العالمي، وهو ما نستعيذ بالله من شره".

ويوم السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.

وفي وقت سابق، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أنّ الغرب لا يريد لتركيا أن تكون دولة ديمقراطية قوية، وانتقد ردود الأفعال الغربية على الإجراءات التي اتخذتها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية منتصف يوليو/تموز الماضي.

وقال أردوغان: "يتعين على الدول الغربية أن تفكر مرة أخرى قبل أن تحاول تلقين الشعوب الأخرى دروساً في الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحريات، وسيادة القانون. يتوجب عليهم تقييم تصرفاتهم في الخامس عشر من يوليو. كما ينبغي على الغرب الخضوع لمحاسبة ذاتية جادة بشأن التمسك بالقيم العالمية التي يدعي أنه من أشد المدافعين عنها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!