ترك برس

أثارت المجزرة الكيميائية التي نفذتها قوات نظام الأسد في مدينة خان شيخون بريف محافظة إدلب الجنوبي، جملة كبيرة من ردود الفعل الغاضبة في صفوف المسؤولين والمواطنين الأتراك.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان في مقدمة المسؤولين الذين أدانوا المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص فضلا عن إصابة نحو 500 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، حيث قال في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين " إن الهجوم غير الإنساني في إدلب هو أمر غير مقبول، ومن شأنه أن يؤدي إلى نسف الجهود المبذولة في إطار مباحثات أستانا".

من جانب آخر، أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن صدمته جراء المجزرة، حيث غرّد على صفحته في تويتر قائلا "النظام السوري استهدف الأطفال والنساء في إدلب السورية بالأسلحة الكيميائية، هذا الهجوم الغير إنساني دفعنا للشعور بصدمة عميقة"، داعيا الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات مهمة في سبيل حظر الأسلحة الكيميائية، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب المجزرة.

نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش قال في تغريدة له "إن المجزرة في إدلب هي جريمة كبرى ضد الإنسنانية، وهو هجوم يظهر هبوط منفذيه إلى أدنى درجات الإنسانية، وندين هذه المجزرة بشدة".

كما أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين عن إدانته الشديدة جراء استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية خلال استهداف الأطفال والنساء، معتبرا المجزرة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أدان بدوره المجزرة بشدة في كلمة له "استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في قصف المدنيين بمدينة خان شيخون في ريف إدلب، واصفا الحادثة بأنها جريمة ضد البشرية ويجب ألا تمر دون عقاب.

وأدان وزير الدفاع فكري إيشيك بشدة استهداف النظام السوري لعشرات المدنيين في إدلب بالأسلحة الكيميائية، مطالبا المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات المناسبة بالسرعة القصوى.

الكاتب الصحفي التركي يوسف كابلان قال في تغريدة عبر صفحته على تويتر "يا بشار.. نسأل الله أن يأتي عليك اليوم الذي تتمنى فيه الموت ولا تجده..".

من جهة أخرى، نظمت عدة جمعيات تركية تظاهرة في مدينة إسطنبول بمشاركة مئات الأتراك والسوريين، لإدانة المجزرة الكيميائية التي نفذتها قوات الأسد، أدلى خلالها الصحفي التركي "آدم أوزكوسه" بكلمة نيابة عن المتظاهرين قال فيها ""يا إيران وروسيا المجرمتين، أيها السفلة الظالمين والقتلة، بأي ذنب قتلتم الأطفال في إدلب؟".

وأكد أوزكوسه على "سنواصل مقاومة هؤلاء الظالمين حتى النهاية، وسنواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري حتى ولو صمت العالم أجمع، فالساكت عن الحق شيطان أخرس".

ولقي أكثر من 100 مدني مصرعهم، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال بحالات اختناق، إثر هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام السوري صباح أمس الثلاثاء، على بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!