ترك برس

بحضور أكثر من 200 رجل أعمال سعودي وتركي، وقعت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، مذكرة تفاهم وتعاون استراتيجي مع الغرفة التجارية بمدينة إسطنبول، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

جاء ذلك خلال اجتماع انعقد في مقر غرفة إسطنبول، حيث رحب رئيس الغرفة إبراهيم ساقلار بوفد رجال الأعمال، مشيرًا إلى أن للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، منوهًا بأهمية العلاقات التجارية بين غرفة اسطنبول وغرفة المدينة المنورة.

وأكّد ساقلار أن غرفة اسطنبول تطمح من خلال هذا اللقاء إلى بناء علاقات تجارية واقتصادية تعزز التعاون بين البلدين، وأن المملكة وتركيا تتوسطان مناطق استراتيجية ويمثل التقائهم تقاطع مهم تتوجه العلاقات المتينة بين قيادات البلدين.

من جهته، أكد رئيس غرفة المدينة المنورة منير محمد ناصر مدى التطور الذي يشهده التبادل التجاري بين المملكة وتركيا كونها من أهم الشركاء التجاريين للمملكة باحتلالها المرتبة الـ 11 في قائمة الدول التي تستورد منها المملكة والمرتبة الـ 20 في قائمة الدول التي تصدر لها المملكة.

وبيّن ناصر أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة للمملكة سجلت نموًا وأن العلاقات التجارية والاستثمارية تشهد نموا متصاعدا مع منطقة المدينة المنورة تتمثل في الشراكة في إسناد تطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة والموافقة مؤخرا على إسناد وتطوير وتشغيل مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الدولي بمدينة ينبع وغير ذلك من الشراكات وتوجت العلاقات التجارية مع المدينة المنورة بتوقيع اتفاقيتين مع غرفة المدينة في قمة البسفور السابعة (اتفاقية انشاء مدينة صناعية في المدينة المنورة واتفاقية تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية مع غرفة جبزي).

واستعرض رئيس غرفة المدينة المنورة المزايا النسبية والتنافسية التي تتمتع بها منطقة المدينة المنورة لا سيما المكانة الروحية والمشاريع التنموية العملاقة التي تشهدها منطقة المدينة المنورة، مبينًا أن المدينة المنورة أحد أهم المراكز التجارية الرئيسية نظرا لوجود المسجد النبوي الشريف الذي يتوافد عليه ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح وأن المنطقة تتمتع بموارد اقتصادية عديدة حيث تعد من أغنى المناطق بالموارد التعدينية والزراعية والسياحية بالإضافة إلى وجود ثاني أكبر مجمع صناعي للبتروكيماويات بالمملكة في مدينة ينبع.

وعبر عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في المزيد من الشراكات بين رجال الأعمال في البلدين، وأن تكون المدينة المنورة بوابة للتبادل التجاري والاستثماري وعقد شراكات وصفقات تجارية ترضي طموح ولاة الأمر في البلدين وتعود بالنفع لرجال الأعمال.

فيما قدم كبير مستشاري وكالة دعم وترويج الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء التركية الدكتور مصطفى كوكسو عرضًا مرئيًا من الوكالة عن المناخ الاستثماري بتركيا، متناولاً الطفرة التي تشهدها تركيا من عام 2002م.

وأشار كوكسو إلى أن هذه الفترة شهدت تنامي عدد الشركات الأجنبية المستثمرة في تركيا التي بلغت 50 ألف شركة وأن عدد الشركات السعودية المستثمرة في تركيا ارتفع خلال الفترة الماضية.

ونوّه إلى ارتفاع مستوى دخل الفرد في تركيا في ذات الفترة من 3500 دولار إلى 10800 دولار في عام 2013م، وتنامي الصادرات التركية من 36 مليار دولار في عام 2002 إلى 155 مليار دولار العام المنصرم 2016.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!