لاهاي – د.باسل الحاج جاسم

على عكس ما توقع كثيرون، بدأ الاتراك بهدوء في هولندا اليوم التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستور، حيث سيستمر التصويت لأربعة أيام، وفي ثلاث مراكز (أمستردام، لاهاي، ديفنتر).

ويبلغ عدد الأتراك في هولندا قرابة 500 ألف، ويحق لأكثر من 251 ألفًا منهم التصويت على التعديلات الدستورية.

وفي حديث خاص مع مصطفى أصلان ممثل حزب العدالة والتنمية في هولندا، قال: أثرت الأزمة التي وقعت الشهر الفائت بين أنقرة وأمستردام، إيجابيا على إقبال الأتراك في هولندا على الاستفتاء الدستوري، وهناك الآن إقبال كبير على التصويت وتصميم أكثر بممارسة جميع حقوقهم التي تضمنها لهم الديمقراطية، لتلقين الأوروييين درسا في الديمقراطية.

وأشار أصلان إلى أن عملية الاستفتاء تسير بشكل طبيعي وجيد، بينما خلال الأزمة قامت البلديات بإعاقة الحملات التي سبقت الاستفتاء حيث أجبرت الكثير من الأماكن والصالات على إلغاء الحجوزات التي قمنا بها للقيام بفعاليات توضح طبيعة التعديلات الدستورية والهدف منها.

وأضاف أصلان، في السنوات الأخيرة ازدادت شعبية المتطرفين اليمنيين، وأحزاب الوسط والأحزاب الحاكمة بدأت تتشدد أيضا حتى تأخذ الأصوات وتجذب الناخبين من الآحزاب المتطرفة واليمين، وهذا هو السبب الرئيسي وراء الموقف الهولندي الذي تسبب في الأزمة مع تركيا.

وأشار ممثل العدالة والتنمية أنهم يتوقعون زيادة بين 20 إلى 25 بالمئة في نسبة الإقبال على الاستفتاء الدستوري بزيادة عن الانتخابات الرئاسية، وذلك بسبب المواقف الأوروبية الاخيرة.

وكانت السلطات الهولندية في شهر آذار/ مارس الماضي منعت طائرة وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، من الهبوط على أراضيها، كما منعت وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول قايا من الدخول إلى مقر القنصلية التركية في روتردام، مما تسبب في توتر في العلاقات بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!