ترك برس

شارك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين الماضي، مع رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، بفعاليات منتدى الأعمال التركي الهندي، بالعاصمة نيودلهي، التي أجرى لها أردوغان زيارة رسمية استغرقت يومين.

وفي كلمة له أمام منتدى الأعمال التركي الهندي، قال الرئيس التركي، إن بلاده تحولت إلى لاعبٍ اقتصادي رئيسي في منطقتها والعالم، بسبب القوة العاملة الشابّة والمؤهلة التي تملكها، إضافة إلى السوق المحلية الكبيرة، والقطاع المالي المنضبط، والبنية التحتية المتطورة، والقطاع الخاص التنافسي الموجود في تركيا.  

منتدى الأعمال التركي الهندي ميلاد عهد جديد

وأعرب أردوغان في كلمته، عن سعادته للمشاركة في أعمال المنتدى، وتمنياته في أن يكون المنتدى وسيلة خير على رجال الأعمال في البلدين، مشيرًا أن منتدى الأعمال التركي الهندي "يعد بمثابة ميلاد مرحلة جديدة في العلاقات التركية الهندية من الناحية الاقتصادية".

وأضاف الرئيس التركي أن علاقات الصداقة والتعاون سادت العلاقات الثنائية بين تركيا والهند منذ استقلالها (عام 1947)، مؤكّدًا رغبة بلاده في تعميق العلاقات الاقتصادية من خلال  تنويع مجالاتها، مبيناً أن مجلس الأعمال التركي الهندي، سيساهم في توسيع الاستثمارات المتبادلة، ويعزز من التعاون الاقتصادي الثنائي.

وذكر الرئيس أردوغان أن حجم التجارة الثنائية مع الهند وصول إلى 6.6 مليار دولار، نهاية 2016، وأن حجم الاستثمارات التركية في الهند، يبلغ 212 مليون دولار، يقابله حجم استثمارات هندية في تركيا بواقع 110 مليارات دولار.

"نستطيع إجراء عمليات الاستيراد والتصدير المتبادل بعملاتنا الوطنية"

وذكر الرئيس أردوغان، أن تركيا تشغل المرتب الـ 17 كأكبر اقتصاد في العالم، فيما تعتبر الهند 7 أكبر قوة اقتصاد في العالم، إلا أن هذه الأرقام لا تعكس واقع الامكانيات في البلدين، معربًا عن استعداد بلاده، لتوفير كافة أشكال الدعم اللازم للشركات الهندية الراغبة بالاستثمار في تركيا.

ونوه الرئيس أردوغان أن بلاده تتمتع بمؤهلات تحولها لقاعدة إنتاج وتجارة في أوروبا وأسيا الوسطى ومنطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، مثل الموقع الجغرافي المناسب، والسوق المحلية، وأن البدء في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، من شأنه أني يضفي على العلاقات التجارية زخماً أكبر.

"تركيا بلد يعمل وفق قواعد المنافسة"

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده تحولت إلى لاعبٍ اقتصادي رئيسي في منطقتها والعالم، بسبب القوة العاملة الشابّة والمؤهلة التي تملكها، إضافة إلى السوق المحلية الكبيرة، والقطاع المالي المنضبط، والبنية التحتية المتطورة، والقطاع الخاص التنافسي الموجود في تركيا.  

وأعقب الرئيس أردوغان قائلًا: حققت تركيا حجم نمو مستقر ومستمر في السنوات الـ 10 الماضية، بواقع 7.1 في المائة بين عامي 2011-2015، ورغم كل السلبيات في عام 2016، تجاوزت نسبة النمو كافة التوقعات، وحقق الاقتصاد التركي معدل نمو وصل إلى 2.9 في المئة.

وتابع الرئيس أردوغان: "التوقعات تشير إلى أن الاقتصاد التركي، سوف يحقق معدل نمو يصل إلى 4.5 – 5 بالمئة ما بين عامي 2017 - 2018، وأعتقد أننا سوف نرفع هذه المعدلات، وليكن جميع المستثمرين على يقين من ذلك. فتركيا بلد يعمل وفق قواعد المنافسة. وقطاعنا الخاص له دور رائد في الاقتصاد".

"بعض شركاتنا تنجز مشاريع مهمة مع شركاء لها في الهند"

وذكر الرئيس أردوغان، أن بلاده أنجزت مشاريع خدمية مهمة، مثل نفقي مرمرة وأوراسيا، وجسري عثمان غازي والسلطان ياوز سليم، وأن العمل لا يزال يجري على قدم وساق لإنجاز مطار إسطنبول الثالث، وجسر جناق قلعة، والأنفاق وخطوط السكك الحديدة المتعلقة بالقطار السريع، إضافة إلى مجموعة من مشاريع الري والسدود وغيرها من الاستثمارات الضخمة.

وأكّد الرئيس أردوغان، أن الشركات التركية التي أنجزت وبنجاح هذه المشاريع، قادرة على تنفيذ مشاريع مماثلة في الهند، إذا ما أتيحت لها الفرصة، مشيرًا أن الشركات التركية مستعدة لتنفيذ مشروع "100 مدينة ذكية"، الذي طرحته الحكومة الهندية.

"حجم قطاع المقاولات التركي بلغ 342 مليار دولار وهو الثاني عالميًا"

وتابع الرئيس أرجوغان قائلًا: "إن الهند، والتي هي إلى جانب تركيا أحد أعضاء مجموعة العشرين، هي أيضًا أكبر ديمقراطية في العالم. الى جانب ذلك، هي واحدة من أكبر وأسرع اقتصاد حر في العالم. ونحن في تركيا، نثمن عاليًا المسافة التي قطعتها الهند في السنوات الأخيرة، وبقيادة السيد مودي، على صعيد تطويل قطاعات الصناعات التكنولوجية، والبرمجة المعلوماتية، والطيران.

وشدد الرئيس التركي على رغبة بلاده بتطوير علاقاتها مع الهند، في جميع هذه القطاعات، وكذلك تطوير تحالف تجاري على وجه الخصوص، سيما أن اقتصادي البلدين يتممان بعضهما بعضًا.

"نحن قدوم المزيد من السياح الهنود عام 2017"

وفي المجال السياحي، أوضح الرئيس أردوغان أن 25 مليون سائح أجنبي زاروا تركيا العام الماضي 79 ألفًا منهم من الهند، مبيناً أهمية التعاون مع الهند في القطاع السياحي.

وأكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أهمية تطوير قطاع السياحة بين البلدين، والتركيز على تشجع منظمي الرحلات السياحية المتبادلة، وزيادة عدد السواح من الهند.

وفي ختام كلمته، أكّد الرئيس أردوغان على أن تركيا ترغب في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتحسين العلاقات مع الهند، على وجه الخصوص، وتوفير جميع التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الهنود، مشيرًا أن منتدى الأعمال التركي الهندي أعطى دفعة جديدة ومهمة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!