ترك برس

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن طموحات إيران المفرطة تشكّل خطرًا على استقرار المنطقة، إلا أن تركيا تعارض فرض عزلة عليها وعلى روسيا بسبب دورِهما السلبي في سوريا.

جاء ذلك خلال مقابلة للوزيرِ التركي مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، في معرض ردّه على سؤال حول الدور الذي تلعبه كل من روسيا وإيران في المنطقة، والموقف الذي تنتهجه تركيا حيال ذلك.

بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء، قال جاويش أوغلو إن بلاده لا تحبذ فرض عزلة على روسيا، ولا تؤمن بسياسة فرض العقوبات، مبينًا أن تركيا لم تكن راضية عن سياسة موسكو في سوريا منذ البداية، وهي غير راضية عن تلك السياسة في الوقت الراهن أيضاً.

وأوضح جاويش أوغلو أن عدم رضا أنقرة لا يعرقل العلاقات الجيدة بين البلدين، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى توسيع علاقات التعاون مع روسيا بشكل أكبر، موضحًا أن هدف جهود بلاده هو التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة تراب سوريا.

وعن تقييم الدور الإيراني في هذه المرحلة، استذكر جاويش أوغلو أن إيران بلد جار لتركيا، وتربطهما علاقات متجذرة في التاريخ، وأضاف: "طموحات إيران المفرطة تعتبر خطراً على استقرار المنطقة، إلا أننا ضد فرض عزلة عليها".

وقال جاويش أوغلو: "نعتقد أنه يتعين على إيران تغيير سياستها في سوريا والعراق، إلا أن قنواتنا للحوار الثنائي مع هذا البلد مفتوحة، حتى وإن كانت الأمور معقدة على الأرض إلا إننا نتوافقُ في الآراء خلال لقاءاتنا مع الإيرانيين على مستويات مختلفة".

من جهة أخرى، تطرق جاويش أوغلو إلى الدعم الأمريكي لميليشيات تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ذراع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في سوريا)، مؤكّدا أن هدف التنظيم في مدينة الرقة شمالي سوريا هو السيطرة على الأرض، وليس مُحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وكان البنتاغون أعلن قبل أيام أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فوّض وزارة الدفاع بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا بما يلزم من أجل معركة الرقة، وأكد أن واشنطن ستسعَى لطمأنة تركيا بشأن هذا القرار، مشددا على التزام واشنطن بحماية حلفائها من أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتعارض أنقرة بشدة تزويد العناصر الكردية في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بالسلاح؛ وتعدّ وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا سوريًّا لحزب العمال الكردستاني، المصنف في قائمة الإرهاب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!