الأناضول

قال محمد الهادي عثامينة، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية التركية بالبرلمان الجزائري، إن الجزائر هي بوابة أنقرة نحو القارة الإفريقية نظرا لاعتبارات تاريخية وجغرافية وسياسية واقتصادية.

وقال عثامنية في تصريح خاص لوكالة الأناضول يوم الثلاثاء، إن "زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر تحمل دلالات عدة بينها الأهمية التي توليها سلطات أنقرة لبناء علاقات متينة وشراكة مع الجزائر في عدة مجالات".

ويصل الرئيس التركي إلى الجزائر يوم الأربعاء في زيارة تستمر يومين بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لبحث علاقات التعاون بين البلدين حيث يرافقه في هذه الزيارة وفد هام يضم وزراء ورجال أعمال.

وسيغادر أردوغان الجزائر متوجهًا إلى مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، للمشاركة في الدورة الثانية لقمة الشراكة التركية الأفريقية، المقرر انعقادها في الفترة (19-21) نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وحسب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية التركية فإنه "في ظل حالة الركود التي تعرفها عدة اقتصاديات أوروبية بفعل الأزمة تريد تركيا كاقتصاد يعرف نموا متواصلا أن تستغل هذا الفراغ للتموقع كقوة وبناء شراكة مع دول القارة الإفريقية".

ومضى المتحدث بالقول "إذا تحدثنا عن القارة الإفريقية هناك جنوب إفريقيا في جنوب القارة، والجزائر في شمالها كقوتين ناميتين، وبالتالي فالجزائر هي البوابة الشمالية لأنقرة لدخول هذه القارة".

وأشار إلى أن "هذا الموقع الجزائري تدعمه عدة عوامل منها التاريخية بحكم الماضي المشترك للبلدين وكذا الموقع الجيواستراتيجي للجزائر كبلد متوسطي وله حدود مع عدة إفريقية عديدة فضلا عن أنها دولة لها مصداقية في القارة السمراء بفعل دورها المحوري في الإتحاد الإفريقي".

وحسب عثامنية فإن "العلاقات الجزائرية التركية رغم الحركية التي شهدتها في السنوات الأخيرة لكنها ليست في المستوى ويمكن أن تتطور أكثر ونحن في الجزائر مع أي شراكة والمهم ان تكون على قاعدة رابح - رابح".

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا، حاليا 5 مليار دولار، كما يبلغ حجم الاستثمارات التركية في الجزائر 7 مليار دولار.

ووفقا للسفارة التركية بالجزائر فإن أكثر من 200 شركة تركية تنشط في الجزائر لا سيما في قطاعات التجارة والبناء والصناعة" فيما بلغت صادرات تركيا إلى الجزائر  2 مليار دولار في عام 2013 وتخص أساسا قطاعات السيارات والبناء والنسيج والصناعة الغذائية.

 وتقدر الصادرات الجزائرية إلى تركيا بـ3 مليار دولار، وتتشكل على وجه الخصوص من المحروقات والمواد الكيميائية والمواد الأولية لقطاع النسيج.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!