ترك برس

أكد الدكتور ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن بلاده لن تسمح بفرض العزلة على دولة قطر، وأنها جاهزة لدعمها بكل ما تحتاجه، مشدداً على أن تركيا ترتبط بعلاقات قوية ووثيقة مع قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

وقال أقطاي في مقابلة مع صحيفة الراية القطرية، إن إقرار البرلمان التركي مشروع قانون لتعزيز التعاون الأمني بين قطر وتركيا، سيكون رسالة قوية للعالم بأن تركيا ستواصل تعزيز علاقاتها مع قطر على أعلى المستويات وفي كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تحقيق مصالح الشعبين الصديقين.

وشدد أقطاي على أن تركيا وقطر تربطهما دائماً علاقات قوية ومتينة، وهي علاقات بين أشقاء وفي كل الصعوبات والأزمات التي واجهت تركيا كانت قطر سباقة في الوقوف معنا، وبالمثل فإن تركيا تقف مع قطر وتساندها ولكن هذه الأزمة الآن تشهد نيراناً تشتعل وعلى تركيا كخطوة مبدئية المساعدة في إطفاء هذه النيران.

ورأى المسؤول التركي أن العقوبات التي فرضت على قطر سواء بقطع العلاقات أو إغلاق المجال الجوي والمنافذ البحرية والبرية غير عادلة وليست على حق وتركيا تعترض عليها.

ونوه أقطاي إلى أن أنقرة تشجع الوساطة بين كافة الأطراف في ظل ما تتمتع به تركيا من علاقات متميزة مع دول المنطقة وخاصة المملكة العربية السعودية وقطر وباقي دول مجلس التعاون.

وأكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أن الرابح الأكبر من الأزمة الخليجية هما إسرائيل والجماعات الإرهابية، مشيراً إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن بعض الدول العربية بدأت تصطف إلى جانبنا في مكافحة الإرهاب.

وأوضح أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من الخلافات الجارية في منطقتنا وآخرها ما يجري بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تربطها أواصر أخوة ومحبة وعلاقات عائلية ضاربة الجذور، ولذلك من المهم أن نعمل جميعاً على تهدئة الأوضاع والبحث عن مخرج لهذه الأزمة التي تبقى إسرائيل هي الرابح الأكبر من ورائها باتخاذ قرارات مثل اتهام حماس بالإرهاب رغم أنها حركة مقاومة تدافع عن حق أصيل للشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة منذ عقود.

وقال أقطاي إن ضيافة  قطر لحركة المقاومة الإسلامية حماس مصدر فخر للأمة العربية والإسلامية، مشدداً على أن حماس ليست إرهابية كما يصنفها البعض، بل هي حركة مقاومة وتحرر مشروعة، وأن تركيا تفتخر بقطر لأنها تستضيف حركة حماس التي تمثل الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.

واستغرب المزاعم التي تتهم قطر بميلها إلى المحور الإيراني رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر من أجل وحدة البيت الخليجي ،ودعمها للتحالف العربي في اليمن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!