ترك برس

أعدّت شبكة الجزيرة القطرية تقريرًا يوضح الدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام التركية في إفشال المحاولة الانقلابية التي استهدفت الإطاحة بالحكومة المنتخبة في تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، ويُشير إلى دعم بعض القنوات العربية لتلك المحاولة.

وقد استضافت كل القنوات التركية حينها مسؤولين حكوميين وآخرين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.

وساعدت القنوات التركية ووسائل التواصل المسؤولين الأتراك على إيصال رسائلهم التي تحث المواطنين على التصدي لهذه المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وفي المقابل، كان لكثير من قنوات الإعلام العربي دور مغاير، وراح بعضها يروج لهذه المحاولة على أنها ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا، حسب تقرير الجزيرة.

https://www.youtube.com/watch?v=Ay5BgP4iLgo

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وتتهم السلطات التركية عناصر منظمة "فتح الله غولن" بمحاولة الانقلاب الفاشلة.

جدير بالذكر أن "جماعة غولن" تتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه من أجل المثول أمام العدالة.

وفي وقت سابق، شبّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصدي الشعب للمحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو / تموز العام الماضي، بانتصار الجيش العثماني على قوات التحالف الغازية في معركة جناق قلعة.

واعتبر أردوغان التصدي للمحاولة الانقلابية بمنزلة "جناق قلعة جديدة" (يعود تاريخ تلك المعركة إلى عام 1915، إبان الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918).

وحقق الجيش العثماني في 1915 انتصار كبيرا على تحالف ضم قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية، حاولت احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل، وخلفت المعركة استشهاد 250 ألفا من الجنود العثمانيين، ومقتل ما يعادلهم من قوات التحالف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!