ترك برس

أكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، رفض بلاده لتلميحات المبعوث الأمريكي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، بريت ماكغورك، حول صلة تركيا بتنظيمات إرهابية بإدلب السورية، مشيراً أنّ هذه التصريحات غير مقبولة.

وأوضح كالين في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، ماكغورك يعتبر واحداً من الوجوه المتبقية من عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ممّن لهم صلة وثيقة مع تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة "بي كي كي" الإرهابية).

وأضاف كالين أنّ تركيا لا تسيطر على إدلب السورية، ولا تتحكم بها، بل تقوم فقط بمساعدة آلاف النازحين الذين تم إجلاؤهم من حلب وجلبهم إلى المناطق القريبة من حدودها.

وأشار كالين إلى أن عدم إيجاد المجتمع الدولي صيغة لحل الأزمة السورية، دفع بالعناصر المتشددة للتوافد إلى سوريا من العراق، أماكن أخرى، مثل أوروبا، والقوقاز، وآسيا الوسطى.

وأوضح متحدث الرئاسة أن بلاده "حذرت في تلك الفترة من أن استمرار سير الأزمة في هذا الاتجاه، أمر من شأنه أن يجعلها قضية عالمية".

وحول مناطق خفض التوتر، أوضح قالن أن "هذه المرحلة جاءت وسوريا تعيش وضعًا مجزَّءًا، ووفرت تلك المناطق بديلًا في ظل انسداد عملية جنيف، لإيجاد حل للأزمة السورية".

وأكد أن "الاتفاق الروسي التركي حول تلك المناطق (خفض التوتر) لا يشكل بديلًا لجنيف بل مرحلة مكملة لها".

وفيما يخص عزم إدارة اقليم شمال العراق الكردية إجراء استفتاء شعبي حول الانفصال عن العراق، قال كالين "إنّ هذه الخطوة لن تكون الصيغة الصحيحة التي من شأنها إيجاد حل للعديد من المشاكل التي تشهدها العراق، لا سيما الاقتصادية والأمنية منها".

وجدد كالين تأكيد موقف بلاده الداعم  للحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، وسيادتها، وتحقيق أمنها، مشيراً أنّ هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لتركيا، فضلا عن أهمية تحقيق السلام الداخلي في العراق، وضمان رفاهية الشعب.

ولفت إلى وقوف بلاده على مسافة واحدة من كافة مكونات الشعب العراقي، سنة وشيعة وتركمان ومسيحيين وإيزيديين، مضيفًا "فنحن نعمل على خلق مناخ ينعم من خلاله الجميع بالوحدة."

وفي الشأن الفلسطيني، قال متحدث الرئاسة التركية، إن إسرائيل تحاول في ظل سياسة الاحتلال التي تمارسها منذ أكثر 50 عامًا، إقصاء الفلسطينيين، والقضاء عليهم، وتغيير فلسطين، وهويتها الدينية.

وجدد كالين رفض بلاده للممارسات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى، وما نتج عن ذلك من سقوط قتلى وجرحى، مبيناً أنّ المشكلة تكمن في سياسات إسرائيل، وليس في المسجد الأقصى.

وأشار كالين إلى أن التدابير الأمنية التي اتخذتها إسرائيل عند المسجد الأقصى، لا يمكن بأي حال قياسها مع نظيرتها في البلدان الأخرى؛ لافتاً إلى أنّ إسرائيل تعتبر قوة احتلال ولا يحق لها أن تتحكم في دخول المسلمين وخروجهم من أماكن عبادتهم.

وأوضح كالين أنه طالما استمرت القضية الفلسطينية على ما هي عليه حاليا، فإن السياسة بالشرق الأوسط لن تنعم بأي نوعٍ من العدالة أو السلام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!