ترك برس

قال باحث في الشأن التركي إن تركيا لم تتقبل مطلب الدول المقاطعة لقطر إغلاق قاعدتها العسكرية في الدوحة واعتبرته تدخلًا في العلاقات الثنائية، كما أنها ركزت على أن القاعدة العسكرية التركية في قطر هدفها دعم الأمن في المنطقة كلها، وعلى رغبة تركيا في حلِّ الأزمة عبر الحوار.

وفي تقرير نشره مركز الجزيرة للدراسات، أشار الباحث محمود سمير الرنتيسي، إلى أن تركيا لم توصد الباب تمامًا حول إغلاق القاعدة العسكرية، مؤكدة أن الإمكانية الوحيدة لإغلاق القاعدة التركية في قطر هي أن يأتي طلب بذلك من الدوحة. وفي هذا الإطار، كانت محددات الخطاب التركي بشأن طلب إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر تعتمد على التالي:

1. يعد الطلب تدخلًا في العلاقات الثنائية وفي سيادة تركيا.

2. ربط موضوع القاعدة التركية بالأزمة مع قطر أمر غير صحيح.

3. التأكيد التركي على أن القاعدة التركية في قطر لا تُمثِّل انحيازًا لقطر في الأزمة الخليجية.

4. أن القاعدة تم الاتفاق عليها مسبقًا وأن هناك 80 تركيًّا كانوا متواجدين في القاعدة قبل بداية الأزمة.

5. الطلب مستغرب لاستعداد تركيا لإنشاء قاعدة مشابهة في السعودية ولكن ذلك لم يلق قبولًا سعوديًّا.

6. الاستغراب من طلب إغلاق القاعدة التركية بينما لا يتم طلب إغلاق القاعدة الأميركية والفرنسية.

7. إغلاق القاعدة لن يتم من طرف تركيا إلا إذا طلبت الدوحة ذلك.

وأضاف التقرير: "فيما حاولت تركيا التأكيد على حيادها وعدم ارتباط ملف القاعدة بالأزمة إلا أن الدول المقاطعة لقطر لم تكن مرتاحة لوصول الدفعات الجديدة من الجنود الأتراك ولم تكن مطمئنة لحياد تركيا ولذلك دعا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، تركيا إلى البقاء على الحياد في الأزمة مؤكدًا على "خليجية" الأزمة وآملًا أن تستمر تركيا على الحياد..

ولهذا، حاولت تركيا أن تطمئن السعودية تحديدًا من خلال الإبقاء على التواصل معها بإجراء الاتصالات كما حدث بين وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، كما بقيت على اتصال بالأطراف المباشرة في عملية الوساطة كالكويت والولايات المتحدة.

وقد بحث كل من وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، الأزمة الخليجية قبل توجه تيلرسون للكويت في إطار مسعى أميركي جديد لحل الأزمة الخليجية المتفاقمة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!