ترك برس

رأى المحلل السياسي الروسي، فلاديمير موخين، إن من بين أهداف زيارة وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس للأردن والعراق وتركيا هو منع أنقرة وطهران من محاربة الميليشيات الكردية المسلحة الذين تعتمد عليهم واشنطن في تحقيق مصالحها.

وكتب موخين مقالا في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" قال فيه إن الولايات المتحدة تأخذ المصالح الإسرائيلية في الحسبان عند تسوية الأزمة السورية، ولدعم الموقف الإسرائيلي قررت واشنطن فرض عقوبات جديدة على طهران، وتنوي الوقوف في وجه محور موسكو- طهران- دمشق، بتحقيق مصالحها كما يبدو بواسطة الكرد بعد النجاحات التي حققها هذا المحور عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا، على حد قوله.

وأضاف أن هدف زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى الأردن والعراق وتركيا هو "مناقشة مسألة تسوية النزاع السوري ومحاربة "داعش". لكن هذا الهدف ليس الوحيد للوزير الأمريكي. ففي الأردن، ناقش ماتيس ضمن سياق الأزمة السورية مسألة إنشاء منطقة خفض تصعيد مع روسيا بالقرب من حدود المنطقة، التي تخضع لمراقبة الولايات المتحدة وروسيا والتشكيلات التابعة لإيران. فواشنطن وتل أبيب مستاءتان من وجود فصائل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني على مقربة من الحدود الأردنية- الإسرائيلية.

ويقطع المحلل الروسي بأن هدف زيارة ماتيس إلى بغداد وأنقرة، قبل الاستفتاء الكردي المقرر يوم 25 سبتمبر/ أيلول المقبل، هو منع إيران وتركيا من محاربة الكرد. فقد سبق للرئيس التركي، أردوغان، أن أشار بوضوح إلى مثل هذا السيناريو بقوله إن أنقرة وطهران تدرسان خطة لعملية عسكرية مشتركة ضد التشكيلات الكردية المسلحة.

وفيما يتعلق بأهداف روسيا في ظل هذه الأوضاع قال موخين إن تصريحات رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، سيرغي رودسكوي للصحفيين، توضح أن موسكو لا ترى بديلا لبشار الأسد. وعلاوة على ذلك، تقوم الإدارة العسكرية الروسية بدور الضامن لإعادة تأهيل نظام الأسد سياسيا، واستقرار الحياة في سوريا. وتشرك موسكو في هذه المسألة جميع الأطراف ذات المصلحة بما فيها تلك التي لا تقبل بالنظام السوري الحالي (تركيا والولايات المتحدة).

وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس قد زار أنقرة أول من أمس الأربعاء والتقى عددا من كبار المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس أردوغان ووزير الدفاع نور الدين جانكلي. وقالت مصادر رئاسية إن الرئيس إردوغان أبلغ ماتيس أن تركيا تشعر بالقلق إزاء الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية. وقالت المصادر في بيان عقب اجتماعات بين ماتيس ومسؤولين أتراك إن الجانبين أكدا على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا والعراق مع استعداد إقليم كردستان بشمال العراق لإجراء استفتاء على الاستقلال في سبتمبر/ أيلول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!