ترك برس

أثنى الكاتب والإعلامي السعودي البارز "جمال خاشقجي"، على موقف بلاده من استفتاء إقليم "كردستان" العراق، مؤكدًا أن هناك من يريد من الرياض أن تلعب بالورقة الكردية ضد تركيا، الأمر الذي اعتبره أكاديمي إماراتي معروف بـ"الانحياز لتركيا في الحق والباطل".

ودار السجال بين خاشقجي والالأكاديمي الإماراتي "عبد الخالق عبد الله"، في تغريدات عبر موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، حول الاستفتاء الذي تخطط حكومة الإقليم الكردي لإجرائها يوم الاثنين 25 سبتمبر/أيلول الجاري من أجل "الاستقلال" والانفصال عن العراق.

الإعلامي السعودي خاشقجي، قال في تغريدة له إن "الموقف الرسمي ضد الاستفتاء، يمليه الإسترتيجية والحكمة السعودية، مبينًا أن البعض يريدها أن تلعب بورقة الأكراد ضد تركيا! هذه مكايدات حواري وليس سياسة".

وردّ عليه عبد الله قائلًا إن من الحكمة الوقوف ضد "عنتريات" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأن "من العدالة الوقوف مع حق تقرير المصير. يبدو أنك منحاز سياسيا لتركيا في الحق والباطل".

خاشقجي ردّ عليه بالتأكيد على أنه "منحاز جدا" هذه المرة للموقف الرسمي الصادر عن السعودية، وهو أنها تتطلع إلى "حكمة وحنكة الرئيس مسعود بارزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق؛ وذلك لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتب على إجرائه".

وعلى إثر ذلك، وصف الأكاديمي الإماراتي الخطاب السعودي تجاه الإستفتاء بأنه "يتسم بالحكمة والهدوء بعكس الخطاب التركي الذي يتسم بالتهديد والوعيد.. أتوقع أن تندد أو تنتقد السلوك التركي".

خاشقجي ردّ عليه أيضًا بالقول إن "الأتراك طبعهم حاد، لازم تتعود عليهم، ثم إنهم أصحاب قضية، وعلى كل حال مستعد أنصحهم وأنتقدهم لكن صحافتهم حرة وهي من تفعل ذلك".

أحد الناشطين، سأل خاشقجي: "هل لا زالت حرة (الصحافة التركية) بعد اعتقالات أردوغان الأخيرة؟"، ليُجيب الأخير بـ"نعم لا تزال في تركيا صحافة معارضة نشطة وحرة رغم كل الاعتقالات، حتى في داخل حزبه وصحافته هناك من ينتقده، الحر يقاوم الاستبداد ويقوم الزعيم".

من جهة أخرى، شدّد الإعلامي السعودي على أن "الدولة الكردية لن تمنع التمدد الإيراني الطائفي ولن تكون أيضا صديقة للعرب ولا عدوة أيضا، تجارب الكردي المرة جعلته يقدم مصلحته أولًا".

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر / أيلول الجاري، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا. كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك (شمال) وبقية المناطق المتنازع عليها.

وتعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى المستوى الدولي، خصوصا الجارة تركيا التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!