ترك برس

قال الإعلامي السعودي مدير عام قناة العرب الإخبارية، جمال خاشقجي، إنه حان الوقت لزعماء المنطقة السنة عرباً وتركاً، أن يتخلصوا من حرج الاتهام بالطائفية، ويدافعوا عن حقوق السنة بل ووجودهم ولا يبالوا، مشيرًا أن العالم من حولهم لم يعد يرى غير تلك الألوان الطائفية والعرقية، كأن هناك اتفاقاً على أنهم أذنبوا وظلموا من حولهم طوال 1400 سنة.

وفي مقال له بصحيفة الحياة، تابع خاشقجي: "حان وقت التحرر من الزمن السنّي، حديثي غير مقنع للبعض، أعلم ذلك، أنهم قوم يتجملون بعبارات إنشائية مثل، العروبة تجمعنا، والطائفية سرطان يدمر مناعتنا في وجه الأعداء، حتى المرشد الإيراني خامنئي يهاجم الطائفية، ولكن ميلشياته وحرسه الثوري الذي يباركها باسم الحسين كل صباح لا تقتل غير السنة، وما محرقة حلب الجارية إلا محرقة السنّة".

وأعتبر أن قادة المنطقة يجدون حرجاً أن يستخدموا مصطلح "السنّة" وهم يتحدثون عن الصراعات الجارية في المنطقة، "على رغم أن رائحة الطائفية تفوح في كل مكان من حولنا، واختلطت برائحة الدم والموت والتهجير، لذلك سعدت أن ظهر اللون الحقيقي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما سألته في ختام حوار تلفزيوني أجريته معه الأسبوع الماضي وبث على قناة روتانا خليجية، عن الموصل".

وأشار إلى أن أردوغان لم يكترث في إجابته بحسابات القومية العربية أو سيادة العراق، ذلك أنهما اختفيا منذ زمن، فقال: "من هم أهل الموصل؟ إنهم السنة العرب، والسنة التركمان، والسنة الأكراد، بالتالي يجب ألا يدخل "الحشد الشعبي" الموصل، لم يصفه أنه شيعي ولكن من الواضح في رده، أن الحشد الشعبي يجب أن يُمنع من دخول الموصل من السعودية وتركيا كما قال، لأنه شيعي أصولي متطرف.

وأضاف الكاتب السعودي: "مرة أخرى لم يقل ذلك ولكن المعني واضح، ولو لم يكن الحشد الشعبي أصولي شيعي متطرف، لما احتج أردوغان أو غيره على دخولهم الموصل، بينما يفترض أنهم مواطنون عراقيون إخوة لإخوانهم في الموصل، ولكنهم ليسوا كذلك ولا يريدون أن يكونوا كذلك".

وأردف قائلًا: "هل هناك تفسير آخر غير أن لدى الولايات المتحدة مشكلة مع الإسلام السني، عندما نراها تهمل أكبر قوتين في المنطقة، مستعدتين وقادرتين، ولهما مصلحة في القضاء على داعش، ومنتميتين إلى الغالبية السائدة في المنطقة، ثم ينحازوا إلى الأقليتين الشيعية والكردية! لذلك يجب أن تدافع أيها الزعيم السني، السعودي والتركي عن السنة ولا تبالي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!