ترك برس

قالت صحيفة عربية إن التمركز التركي في القرن الأفريقي يضع أنقرة بمواجهة مخاطر استراتيجية كثيرة خاصة أن امتلاك قاعدة عسكرية في الصومال "يمكن أن يجرّ الأتراك إلى ساحة الحرب في بلد لا يمكن ترقب تعافيه في وقت قريب"، على حد وصفها.

وأشارت العرب اللندنية إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتقد أن فتح قاعدة عسكرية في الصومال سيكون بمثابة الكسب الاستراتيجي لبلاده ومنصة للانطلاق نحو أفريقيا الواعدة بالاستثمارات، لكن خبراء في الشأن الأفريقي يقولون إن التمركز التركي في القرن الأفريقي يضع أنقرة بمواجهة مخاطر استراتيجية كثيرة".

وافتتح رئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار السبت قاعدة تدريب عسكري لتصبح أكبر قاعدة خارجية تركية، حسبما ذكرت إذاعة شبيلي الصومالية.

وذكرت الإذاعة أنه تم تشييد المعسكر، الذي يقع في منطقة الجزيرة جنوب مقديشو، على مدار العامين الماضيين، وسوف تُستخدم القاعدة لتدريب القوات المسلحة الصومالية.

وبحسب الصحيفة، يقول خبراء في الشأن الأفريقي إن "تركيا تضع نفسها في وضع عصيب في الصومال"، مشيرين إلى أن "بناء قاعدة عسكرية ليس كتقديم المساعدات، فالناس تقبل المساعدات وتشكر من يقدمها، لكن وجود قاعدة قد يدفع تركيا لتكون طرفا في الحرب، خاصة أن حركة الشباب لوّحت باستهداف القاعدة الجديدة".

وتساءل الخبراء إذا كان وجود قواعد أو أنشطة لدول المنطقة أو للدول العظمى مبررا بحساب الأمن القومي والمصالح، فماذا تفعل تركيا في منطقة بعيدة عنها غير البحث عن أدوار مثيرة للشكوك، وتتجاوز التصريح بالدعم العسكري والإنساني للمساعدة في استقرار الصومال، وفق ما أوردت العرب اللندنية.

الصحيفة العربية، زعمت أن "تركيا عانت تاريخيا من التمدد في زمن العثمانيين وانتهى هذا التمدد غير المبرر بانهيار إمبراطوريتها وانكماشها إلى الأناضول فقط مع لسان بسيط في أوروبا، وإلى اليوم لا يعرف مصير الآلاف من الجنود العثمانيين في القرم واليمن وليبيا حتى بعد مرور قرن من الزمن".

واعتبرت أن "الرئيس التركي الحالي يبحث عن إعادة الأتراك إلى الوراء ليعاودوا نفس المأساة التي عاشتها الإمبراطورية العثمانية، اعتمادا على الهيمنة الناعمة التي تجزل المساعدات وتتولى تغيير مناهج التعليم والتربية وطرق فهم الدين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!