ترك برس

قالت وكالة إيرانية إن هناك قواسم مشتركة كثيرة تربط بين إيران وتركيا، وتتطلب رفع مستوى التعاون والتنسيق لتحقيق تطلعات البلدين تجاه المنطقة وتفادي الأزمات الخطيرة التي تهدد مستقبل جميع الدول.

وأشارت وكالة "مهر" إلى أن طهران وأنقرة تطمحان إلى فتح فصل جديد في علاقاتهما الثنائية ولاسيما في المجال الاقتصادي، من خلال تطوير وتعزيز علاقاتهما السياسية والتجارية والمضي نحو مستقبل مشرق يجلب الإزدهار الإقتصادي لكلا الشعبين التركي والإيراني والإستقرار للمنطقة بأسرها.

جاء ذلك في تقرير للوكالة عن محادثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والوفد المرافق له، في العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء، حول آخر التطورات الإقليمية والدولية والبحث في سبل تطوير العلاقات التجارية بين البلدين.

وقالت إن تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع باقي الدول سيما الجيران، يشكل العنوان الأهم في جدول سياسات حكومة الرئيس حسن روحاني خلال العهدين من رئاسته للجمهورية الإسلامية في إيران، ما أدى إلى تقارب كثيف بين إيران وتركيا خلال السنوات الأخيرة، حيث ترتقي تطلعات المسؤولين لدى الطرفين إلى البلوغ نحو 30 مليار دولار سنويا من التبادل التجاري في المستقبل.

في سياق متصل، صرح رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وتركيا "رضا كامي"، بأن الإحصائيات الرسمية في تركيا تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين إيران وتركيا يبلغ نحو 7 مليار و250 مليون دولار حتى نهاية شهر آب/ أغسطس للعام المنصرم (2017).

وأضاف كامي أن ما صدرته إيران إلى تركيا يشكل نحو خمسة مليارات و150 مليون دولار من ذلك المبلغ، فيما بلغ استيرادها نحو مليارين و100 مليون دولار.

وذكر أن حجم التبادل التجاري بين إيران وتركيا قد بلغ ذروته عام 2014 حيث بلغ إلى أكثر من 22 مليار دولار، لكن هذا الرقم انخفض بشدة بسبب الحظر المفروض على إيران خلال السنوات الأخيرة، منوها بطموحات البلدين نحو الإرتقاء إلى 30 مليار دولار من حجم التبادل التجاري سنويا، في المستقبل القريب.

وأردف رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وتركيا، أنه رغم الخلفية التاريخية العريقة للعلاقات السياسية بين إيران وتركيا، لكن لم يستفد الجانبان لحد الآن من القدرات والإمكانيات التجارية الواسعة لبعضهما البعض والحل هو تطوير الفرص التجارية وإقامة معارض متعددة لهذا الغرض.

وخلال الأشهر الستة الماضية لهذا العام تقلدت تركيا المرتبة الثالثة في قائمة الدول المصدرة إلى إيران بتصديرها نحو مليار و678 مليون دولار في غضون هذه الفترة.

وفي العام الماضي بلغ حجم الإستيراد من تركيا إلى إيران نحو مليارين و400 مليون دولار، إذ تبوأت بذلك المركز الرابع في قائمة الدول المصدرة إلى إيران، وفي نفس العام صدرت إيران ما يعادل نحو ثلاثة مليار و700 مليون الى تركيا، معظمها من البتروكيميائيات والغاز، وبذلك حازت تركيا على المرتبة الثالثة في قائمة الدول المستوردة من إيران.

وسبق وأعلن مساعد وزير الإقتصاد الإيراني "فرود عسكري" أن إيران وتركيا قامتا بفرض إجراءات جمركية فضلا عن صنع السياسات الإقتصادية، في إطار المخطط للرقي إلى 30 مليار دولار من حجم التجارة السنوية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!