ترك برس

كشفت تقارير إعلامية تركية أن الجيش التركي كثّف من تحركاته العسكرية على الحدود مع سوريا تمهيدًا لدخول محافظة إدلب في إطار اتفاق الأطراف الضامنة على إنشاء منطقة خفض توتر في المحافظة.

وقالت وكالة الأناضول الرسمية إن الجيش التركي زاد من وتيرة تحركاته العسكرية في قضاء ريحانلي التابع لولاية هطاي، والمتاخم للحدود السورية، في إطار استعداداته للدخول إلى محافظة إدلب ضمن اتفاق مناطق "خفص التوتر".

وأشارت الوكالة إلى أنّ العربات والمدرعات العسكرية وناقلات الجنود ووحدات الكوماندوز التركية القادمة من ولايات مختلفة في تركيا، تمركزت اليوم السبت على الشريط الحدودي في ريحانلي.

وفي إطار هذه الاستعدادات، أجرى مسؤولون عسكريون كبار من الجيش التركي جولة تفقدّية إلى المخافر والنقاط العسكرية الموجودة على الحدودة السورية، من أجل الاطلاع على الأوضاع والاجراءات.

وتشهد المنطقة الحدودية ازدحامًا من قبل الصحفيين الراغبين بتغطية الأحداث والتطورات المرتقبة هناك.

ومنتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.

ويقول مراقبون أتراك إنه على الرغم من رغبة تركيا في سيطرة قوات المعارضة السورية المعتدلة على محافظة إدلب، إلّا أنّها لا تمتلك حالياً المقومات والأليات التي من خلالها تستطيع تحقيق هذا الأمر، فقبل كل شيء، فإنّ جبهة النصرة تتمتع بقوة كبيرة حالياً في إدلب وتتفوق على باقي الفصائل المعارضة ولديها إدارة مركزية هناك.

إضافة إلى ذلك فإنّ فصائل المعارضة الأخرى الذين يتفوقون على النصرة في العدد، يفتقرون إلى الوحدة فيما بينهم، وضمن هذه الظروف، فإنّ محاولة إقصاء النصرة عن المدينة سيكون له ثمن باهظ من الناحية البشرية والعسكرية والمالية، وفق تقرير تحليلي للخبير بمركز الشرق الأوسط للبحوث الاستراتيجية "أويتون أورهان".

ويُشير التقرير، إلى وجود قرابة 3 ملايين سوري يعيشون حالياً داخل محافظة إدلب، وفي حال نشوب أي اشتباك، فإنّ الجهة المرجّحة لهؤلاء ستكون تركيا بلا أدنى شك، وهذا يعني أنّ تركيا ستتحمّل أعباءً إضافية، لا سيما أنها تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ سوري داخل أراضيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!