ترك برس

علّقت الرئاسة الروسية "الكرملين"، على تلميح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بإمكانية تخلّي أنقرة عن شراء أنظمة صواريخ "إس 400" المضادة للأهداف الجوية من موسكو، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إنتاجها المشترك والتكنولوجيا التابعة لها.

المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أكد اليوم الاثنين، أن المفاوضات بين روسيا وتركيا مستمرة بشأن تفاصيل توريد S-400، حسب ما ذكرت وكالة "روسيا اليوم (RT)".

وردا على سؤال حول احتمال تخلي تركيا عن شراء S-400،  فيما لم يتحقق الاتفاق على إنتاجها المشترك، قال بيسكوف "أستطيع أن أقول  إن الاتصالات والمفاوضات على مستوى الخبراء في سياق هذه الصفقة مستمرة".

وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع صحيفة "أكشام" نشرت اليوم الاثنين "لم نتلق أي رفض رسمي حول هذا الموضوع. بوتين نفسه قال لنا إننا نستطيع اتخاذ خطوات للإنتاج المشترك. وإن التكنولوجيا ذات الصلة ستكون متاحة لنا. ولكن إذا اتخذت روسيا من هذا الأمر موقفا سلبيا، فعندها يمكننا التوصل إلى اتفاق الاتفاق مع بلد آخر".

وأضاف الوزير التركي "نحن نطلب شراءها (منظومات إس-400) على وجه السرعة، لأننا بحاجة إليها. فنحن نحتاج لحماية مجالنا الجوي. وإذا كانت الدول التي تعارض شراء تركيا لهذه المنظومات من روسيا، لا تريد أن نشتري "إس 400"  من موسكو، فيجب عليها أن توفر لنا الخيار البديل".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي أن "أنقرة وقعت اتفاقا مع موسكو حول توريد أنظمة صواريخ إس 400 ودفعت عربون الصفقة".

وفي نهاية الشهر الماضي، أكد فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري- التقني توقيع صفقة توريد هذه الأنظمة الصاروخية التي لا نظير لها في العالم إلى تركيا، لكنه أكد في الوقت نفسه ذاته أن "مسألة نقل تكنولوجيا إنتاج أنظمة إس 400 المضادة للطائرات إلى تركيا، لم تناقش".

وتُشير تقارير تركية إلى أن المنظومة توفّر حماية فعّالة ضد الصواريخ، وتعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي كفاءة في العالم، فقد بدأ الاتحاد السوفياتي بتطويرها بعد انتهائه من تطوير نظيرتها "إس – 300".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!