ترك برس

أثار إعلان رئيس "حزب الاتحاد الكبير" التركي المعارِض دعمه لمرشح رئاسة الجمهورية "أكمل الدين إحسان أوغلو" في الانتخابات المقبلة تململاً في صفوف الحزب، مما أدى إلى اعتراض البعض واستقالة آخرين، كما انتقل البعض إلى حزب العدالة والتنمية.

وقام 15 عضواً من اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الكبير في مركز مدينة "عثمانية" جنوب تركيا بتقديم استقالتهم من الحزب وإعلان انتسابهم إلى صفوف حزب العدالة والتنمية، وذلك بعد خطاب رئيس الحزب "مصطفى دستجي" الذي أعلن فيه دعمه لمرشح حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية أكمل الدين إحسان أوغلو.

وفي لقاء صحفي أعده مساعد رئيس مركز الحزب في مدينة عثمانية، أحد الأعضاء المستقيلين "باقر يلدز"، في أحد المطاعم في المنطقة، قال إنّه والمجموعة المستقيلة لم يقبلوا قرار دعم إحسان أوغلو في الانتخابات الرئاسية.

وقال يلدز: "إن حزب الاتحاد الكبير الذي كان يقف دائماً بجانب المظلومين والمغدورين لم يعد مثل ما كان في أيام تأسيسه، وهو الآن بعيد عن ذلك كثيراً، ويسير في طريق غير صحيح. وبهذا القرار الذي اتخذه الرئيس انحرف الحزب عن الطريق المستقيم المرسوم".

وأضاف أنّ "هذا القرار جرحنا وسبب لنا حزناً شديداً، وخاصة أن تصريحات إحسان أوغلو عن القضية الفلسطينية واقتراحه تبنّي سياسة الحياد أزعجتنا بشكل كبير كما أزعجت كل المسلمين. علماً أن الرئيس السابق المرحوم "محسن يازيجي أوغلو" كان شعاره "اللعنة على إسرائيل وعاشت فلسطين حرة مستقلة"، وهذه الأصوات حتى الآن محفورة في آذاننا وأفكارنا".

وتابع قائلاً: "نحب أن ننوه إلى أن خطاب رئيس الحزب سبب خيبة أمل كبيرة لنا. إنّنا إن دعمنا مرشحاً لا يملك أي خبرة في قيادة البلاد ولا يقف موقف مشرفاً أمام القضية الفلسطينية بجانب المظلومين، فإن كل شهيد سقط في فلسطين سوف يسألنا ويحاسبنا يوم القيامة عن هذا. نحن لا نقدر أن ندفع حساب هذا".

ومن جانبه قام رئيس حزب العدالة والتنمية في المدينة بتقليد الفريق المنتسب إلى حزبه ميداليات الانتساب إلى الحزب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!