ألقى رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان كلمة في حفل أجري بمناسبة مرور 741 عاما على ذكرى وفاة مولانا جلال الدين الرومي، حذّر فيها من علماء الدين المزيفين قائلا: "لقد حان الوقت من أجل تركيا الجديدة من أجل قول كل جديد بلسان مولانا".

وأعرب أردوغان عن تمنيه بأن تكون هذه المناسبة سببا في التلاقي والتضامن بين كافة أطياف الشعب التركي في مختلف مناحي الحياة، مشيدا بالقيم الأخلاقية الكبيرة التي احتوت عليها مؤلفات وآثار "جلال الدين الرومي"، ودورها في تهذيب النفوس ووضعها على الطريق السوي، بحسب قوله. وشدد على أهمية "الرومي" بالنسبة للأمة التركية.

وتابع أردوغان في كلمته بأن الوطن الذي تملكه تركيا ما كانت لتحصل عليه لولا هؤلاء الناس المتفكرين مثل مولانا جلال الدين الرومي. ومؤكدا أن من يعتمد على الله ليس وحيدا في محنه لا تؤذيه المؤامرات ولا يمكن له أن يخاف سوى الله.

وعطف في حديثه على انهيار الامبراطورية العثمانية حيث ظن البعض أن هذا فناء للشعب التركي الذي زرع غرسته في الربيع مؤسسا الجمهورية التركية، مؤكدا أن الشعب الذي لا يوجد للفتنة فيه مكان ولا للمعايير الازدواجية، شعب لا يهزم أبدا على مر العصور.

كما أكّد في كلمته على وحدة الشعب التركي ووقوفه صفا واحدا أمام الهجومات التي تعرض لها عبر التاريخ رغم اختلاف أفكاره وثقافته ومذاهبه ومعتقداته.

وأشار إلى المرحلة الجديدة التي تدخلها تركيا واصفا إياها بالربيع بعد موسم الخريف لن يكون فيه مكان للنقاشات القديمة إنه الربيع الذي تعود فيه تركيا إلى طبيعتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!