ترك برس

أكّد وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبدالله القصبي، عمق العلاقات التاريخية بين السعودية وتركيا التي شهدت تطوراً ملحوظاً على الأصعدة كافة خلال الفترة الماضية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال منتدى الأعمال والاستثمار السعودي التركي بمدينة اسطنبول التركية، يوم الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وانعقد المنتدى بحضور وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، وعدد من رجال الأعمال السعوديين والأتراك، بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين تركيا والمملكة العربية السعودية.

ووصف الوزير السعودي تركيا بأنها شريك استراتيجي مهم للمملكة على جميع الأصعدة وفي مقدمتها الاقتصادي والتجاري، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

ونوه بأهمية تبادل اللقاءات بين قطاعي الأعمال في البلدين واكتشاف المجالات والفرص الاستثمارية لدفع العلاقات التجارية إلى مجالات أرحب.

وأكّد القصبي على دور القطاع الخاص في البلدين الذي يعد شريكاً أساسياً في التنمية وباستطاعته إيجاد المزيد من الفرص التي تعزز التعاون وتسهم في دعم وتشجيع الاستثمارات النوعية المشتركة.

وأشار وزير التجارة والاستثمار السعودي إلى أن تعزيز التعاون التجاري بين البلدين يأتي انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة البلدين لدعم جهود تعزيز العلاقات التجارية وتوسيع أطرها.

وشهدت العلاقات التركية السعودية، "نقلة نوعية"، منذ تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئاسة في 28 أغسطس/ آب 2014، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حكم المملكة في 23 يناير/كانون الثاني 2015.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والسعودية 6 مليارات دولار، وسط تطلعات برفعه إلى 10 مليارات في السنوات القليلة المقبلة، وفق تصريح صحفي لكبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار، التابعة لرئاسة وزراء تركيا، مصطفى كوكصو، في مارس/ آذار الماضي.

والسعودية على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز من العام 2016، إذ أعلنت الرياض رفضها لمحاولة الانقلاب، وهنأ الملك سلمان الرئيس أردوغان بـ"عودة الأمور إلى نصابها في تركيا".

وخلال مقابلة مع قناة "روتانا خليجية"، تم بثها مساء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أكد الرئيس أردوغان على أهمية التضامن بين الدولتين، مشددا على أن "تركيا والسعودية مستهدفتان"، ومحذرا من "وجود تطورات وقحة جدا ضد العالم الإسلامي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!