ترك برس

بعد تفكك جمهوريات الاتحاد السوفييتي الاشتراكي في 25 كانون الأول/ ديسمبر 1991، أعلنت عدة جمهوريات استقلالها في وسط آسيا والقوقاز.

كانت تركيا أول من اعترف بالجمهوريات المستقلة: كازاخستان، وأوزبكستان، وطاجكستان، وقيرغيزستان، لاشتراكها معها في اللغة والثقافة، مما مهد الطريق لتقوية العلاقات معها، فكانت كأنها دولًا متعددة لأمة واحدة.

سعت تركيا إلى حشد اعتراف المجتمع الدولي بالجمهوريات التركية الشابة المستقلة حديثًا، وبعد ذلك قامت بمجهودات اجتماعية، وثقافية، واقتصادية، من أجل شعوب هذه الجمهوريات، ومساعدات عينية في البداية، ثم مشروعات طويلة الأجل.

في 24 كانون الثاني/ يناير 1992 أسست تركيا وكالة التعاون والتنسيق "تيكا"، بهدف مساعدة الجمهوريات التركية في إنتاج بنيتها وهويتها وتطويرها في جميع المجالات.

ومع بداية العام 2000 زاد ثراء عدد من هذه الجمهوريات، وتحولت من دول تحتاج المساعدة إلى دول تقدم المساعدة.

تضاعف انتشار تيكا منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة في البلاد، فوصل عدد مكاتبها من 12 مكتبًا في عام 2002 إلى 25 مكتبًا في عام 2011، ثم 33 مكتبًا في عام 2012. واليوم تواصل تيكا أنشطتها عبر 56 مكتبًا تنسيقيًا في 59 دولة شريكة في التنمية.

وارتفع حجم المساعدات التنموية التي قدمتها الوكالة من 85 مليون دولار في عام 2002 إلى 3 مليارات دولار في عام 2015.

وتهدف تيكا إلى تحقيق التنمية في 140 دولة في 5 قارات.

وتتبادل الوكالة الخبرات والمعلومات مع دول حول العالم من المحيط الهادي إلى آسيا الوسطى، ومن أفريقيا والشرق الأوسط إلى البلقان، ومن القوقاز إلى أمريكا اللاتينية.

ويومًا بعد يوم يزداد عدد الدول التي تساعدها تركيا عبر وكالة التعاون والتنسيق "تيكا" التابعة للحكومة التركية، بهدف تأسيس منطقة تنعم بالسلام والرخاء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!