ترك برس

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده تعمل مع تركيا بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية، ولا تخطط للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الخصوص.

جاء ذلك في معرض ردّه على سؤال لوكالة "آر تي" الروسية، يوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالعاصمة النمساوية فيينا.

وأوضح لافروف: "لا يزال الوضع في إدلب صعبا، ونعمل مع الشركاء الأتراك بالدرجة الأولى، وكذلك مع الشركاء الإيرانيين والسوريين، على إطلاق منطقة خفض التوتر هناك بأقصى فاعلية ممكنة".

وتابع: "ليس لدينا أي خطط مشتركة مع الولايات المتحدة بشأن هذه المنطقة السورية بالذات، وأعتقد أنه أمر غير مثمر على الإطلاق"، حسبما نقلت "آر تي".

واعتبر لافروف أن تنظيم الدولة "داعش" مني في سوريا بهزيمة كاملة ونهائية، وما تبقى من بؤر تواجد لمسلّحيه، لا تشكل أي خطر يذكر، وسيتم القضاء عليها.

في سياق متصل، أعلنت الرئاسة الروسية (كرملين)، عن زيارة يجريها الرئيس فلاديمير بوتين في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى تركيا، ليبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، المسائل الدولية بما فيها الوضع في الشرق الأوسط.

وقال الكرملين في بيان: "سيجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة عمل إلى الجمهورية التركية في 11 ديسمبر".

ومن المقرر خلال المحادثات بحث القضايا الرئيسية للتعاون الثنائي وقبل كل شيء تنفيذ المشروعات المشتركة الكبرى في مجال الطاقة.

وأشار البيان إلى أن الزعيمين سيتبادلانِ وجهات النظر فيما يخص القضايا الدولية الرئيسية، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط والتسوية السورية.

وتواصل تركيا منذ فترة، إرسال تعزيزات عسكرية إلى وحداتها العاملة قرب الحدود السورية، بهدف رفع قدراتها على التصدي لأي خطر قد يأتي من الجانب السوري.

القوات المسلحة التركية منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، تعمل على تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب - عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر" في إدلب.

يأتي ذلك في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) الموقع في مايو/أيار الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!