ترك برس

احتضنت مدينة إسطنبول التركية محاضرة بعنوان "واقع الشعوب العربية ما بعد الربيع العربي" نظمتها "الجمعية التونسية التركية"، اليوم الأحد، بالتزامن مع ذكرى انطلاق الثورة التونسية.

وتناولت المحاضرة محورين "الربيع العربي ومآلاته"، "والتجربة التونسية وخصوصيتها من بين ثورات الربيع"، بحضور العشرات من أبناء الجالية التونسية إلى جانب جاليات عربية أخرى.

وعلى هامش المحاضرة، قال الأكاديمي التونسي "الزبير خلف الله"، لوكالة الأناضول التركية، إن الشعوب العربية رأت أنه بإمكانها تحقيق التقدم والتطور، والاستلهام من الثورة التركية الصامتة التي سارت على خطى النهضة والتقدم.

وأوضح خلف الله، وهو أستاذ التاريخ العثماني بجامعة ماردين التركية، أن من ادعى أن ثورات الربيع العربي ما هي إلا مؤامرة صنعها الغرب، يحاول "تزييف المسار الثوري".

وأضاف أن الذين يروجون لفكرة أن هذه الثورات لم تكن وليدة آهات ومعاناة الشعوب فهؤلاء "لم يذوقوا سياط الجلادين ويحاولون تشويه الوعي العربي".

وشدد على أن الثورات العربية "كانت لديها مبررات الاشتعال .. (الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين) بن علي كان شرطي الغرب في المنطقة فكيف أراد أن يغيره المجتمع الغربي؟".

وأضاف أن "مصر وسوريا وليبيا واليمن .. شعوب هذه الدول كانت لديهم مبررات في ثوراتهم وهي الديكتاتورية".

من جانبه، قال عماد عثمان، نائب رئيس "الجمعية التونسية التركية" في إسطنبول، للأناضول، "الربيع العربي لا يزال قائماً، والثورة التونسية كانت انطلاقة لفجر هذه الأمة".

وأضاف "صحيح أن الثورات أجلت الكثير من الظلمات عن هذه الأمة، لكن هذه القيود لم تنجلي في 7 سنوات، لذلك علينا أن نستمر في النضال الثوري والمسار التوعوي".

وقال "نشجع الشباب، الذي عايش هذه الأحداث والجيل الجديد كذلك في إدراك أن ثمرة مطالبهم الحقيقة لم نحصل عليها لأن الكثير من السرطانات زُرعت لإجهاض الحلم العربي".

وطالبهم بعدم اليأس أو الإحباط و لأن عليهم أن يستمروا في إنشاء ديمقراطيات ناشئة وإرساء أهداف التجربة التونسية.

و دشنت "الجمعية التونسية العربية" مطلع العام الجاري بهدف خدمة أبناء الجالية التونسية في تركيا، ومساعدتهم على الإندماج في المجتمع التركي.

وتحل اليوم الذكرى السنوية السابعة لانطلاق الثورة التونسية (17 ديسمبر/ كانون الأول 2010)، حينما أقدم البائع المتجول محمد البوعزيزي على حرق نفسه احتجاجا على مضايقات تعرض لها من شرطة البلدية علاوة على ظروفه المعيشية.

وأشعلت الواقعة ثورة شعبية انتهت بهروب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير/ كانون الثاني 2011، وفتحت مسارا ثوريا مسّ دولاً عربية أخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!