ترك برس

وُلِدَ “إحسان سُريّا صرما” في عام 1944 بمدينة “بيرفاري” في ولاية سيرت جنوب شرق تركيا، وتخرج من كلية اللاهوت في جامعة أنقرة عام 1966.

أكمل سُريّا الدكتوراه في فرنسا، ولزم بعد ذلك الباحث العلمي الشهير “محمد حميد الله” وأصبح تلميذه، وفي عام 1973 درس التاريخ الإسلامي في معهد الدراسات الإسلامية بولاية “أرضروم”.

انتقل للتدريس في جامعة سكاريا عام 1993، وتقاعد منها في عام 1995.

كتب سُريّا 30 كتابًا في التاريخ الإسلامي، وأكثر من 200 مقالة علمية نُشِرت في العديد من المجلات والصحف.

ويتحدث الباحث التركي عدة لغات. وهي العربية، والفرنسية، والإنكليزية، والفارسية، وهو يواصل دراساته العلمية حتى الآن.

يروي الباحث قصّةً حدثت له في زيارة للكويت لتقديم محاضرة، إذ سأله أحد الأساتذة العرب المُحاضِرين الذي كان قد ألقى محاضرة بالإنكليزية قائلًا: “الدولة العثمانية استعمرتنا، وصيّرتنا منهم (الأتراك) طوال السنين”.

وعندما صعد سُريّا إلى المنصّة ألقى كلمته باللغة العربية، وقال فيها: “ماذا كان عندكم حتى تستغله الدولة العثمانية؟ النفط! لم يكن عندكم بعد، هي لم تمسّكم بسوء إنّما خدمتكم”.

ومضى قائلًا: “ها أنا التّركي أتكلّم باللغة العربية، وأكثر الحاضرين في القاعة من العرب، وأنت على الرغم من كونك عربيًا إلا أنك تتكلم باللغة الإنكليزية، ها هو الاستغلال بعينه”.

فقوبل حديثه بعاصفة حادة من التصفيق، مما اضطر ذلك الأستاذ إلى ترك القاعة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!