ترك برس

قال المؤرخ التركي الشهير البروفيسور إلبر أورطايلي، إن الموقف التركي بشأن القدس كان ناجحاً وصائباً، مبيناً أن "الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل على جعل تركيا تدفع ثمن موقفها هذا، لكن في حال كنا أقوياء لن ندفع ثمن مواقفنا."

جاء ذلك في منتدى ثقافي حواري مع طلاب جامعيين بعنوان "تركيا والشرق الأوسط خلال التاريخ"، أداره البروفيسور فاتح يحيى أياز رئيس قسم التاريخ الإسلامي في جامعة "تشوقورأوفا" بولاية أضنة جنوبي تركيا، في المركز الثقافي بقضاء "يوراغير". وحضر الفعالية المذكورة والي الولاية، وقائد الدرك، ورئيس بلدية القضاء، ورئيس جامعة "تشوقورأوفا"، فضلاً عن مجموعة من الأكاديميين.

وأضاف البروفيسور "أورطايلي" أن الأتراك قدموا خدمات كبيرة للقدس، مستشهداً على ذلك بـ"شارع سليمان" الحالي هناك، حيث تعود تسمية هذا الشارع إلى السلطان العثماني سليمان القانوني.

وأشاد المؤرخ التركي بدور أنقرة خلال أزمة القدس الأخيرة، واصفاً إياه بالناجح والصائب، مبيناً أن واشنطن ستعمل على أن تدفع أنقرة ثمن موقفها هذا، وذلك لكون السياسة الخارجية الأمريكية تعمل وفق هذه الآلية، إلا أنه في حال كانت تركيا قوية كما ينبغي، فلن يستطيع أحد إجبارها على دفع ثمن مواقفها، على حد قوله.

ووصف "أورطايلي" الديمقراطية الأمريكية بأنها ديمقراطية "تفاوضية" تتغير حسب المصالح، ناعتاً ترامب بـ"المجنون" بسبب تصرفاته الهوجاء وتصريحاته غير المنطقية وغير العقلانية.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت من أبرز المعارضين بشدة لقرار ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث استضافت إسطنبول في 13 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي قمة حول القدس انتهت بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

كما قدمت تركيا مشروع قرار مع اليمن، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلغاء قرار ترامب، وانتهت بتصويت أغلبية كبيرة ضد قرار ترامب حول القدس.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!