ترك برس

كشف موقع "تي آر دبلوماسي-TR DİPLOMACY" المقرب من الحكومة التركية، عن معطيات تظهر وجود علاقة مباشرة بين تنظيم "بي كي كي" الإرهابي و"ي ب ك/ب ي د" في سوريا، على الرغم من أن واشنطن وأطرافا أخرى داعمة لـ "ي ب ك/ب ي د" تنفي وجود هذه الصلة.

وبحسب الموقع المذكور، فإن تنظيم "بي كي كي" أو ما يسمى بـ (حزب العمال الكردستاني) تأسس عام 1978، ثم تأسس الجناح المسلح له تحت اسم "هـ ب ك" عام 1984 وعرف أولاً باسم (هـ ر ك).

وفي عام 2002 اتخذ التنظيم قرار تأسيس فرع له في سوريا باسم "ب ي د" أو ما يسمى بـ (حزب الاتحاد الديمقراطي)، حيث أجريت أعمال تشكيل "ب ي د" في المعسكرات التابعة لتنظيم "بي كي كي".

وفي عام 2005 قام تنظيم "بي كي كي" بتغيير اسم الهيكل التنظيمي له إلى "بي كي كي/ كي جي كي" (حزب العمال الكردستاني/ اتحاد المجتمعات الكردية)، وذلك لتوحيد فروعه في تركيا وسوريا والعراق وإيران تحت مظلة واحدة.

ومع بدايات الثورة السورية، وبالتحديد عام 2012 تأسس تنظيم "ي ب ك" الجناح المسلح لـ "ب ي د" في سوريا، ويعترف النظام الداخلي للتنظيم الأخير، بعبد الله أوجلان زعيم "بي كي كي" المسجون حالياً في تركيا، زعيماً وقائداً له علمًا أن التنظيم مدرج في لوائح الإرهاب في كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

وحالياً يتولى صالح مسلم المعروف بصلته الوثيقة بأوجلان، منصب قيادة وزعامة "ي ب ك/ب ي د"، إضافة إلى أن قياديين لدى "بي كي كي" يتولون مناصب قيادية في تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الذي تصفه أنقرة بالإرهابي أيضاً لصلته بتنظيم "بي كي كي".

تجدر الإشارة إلى أن تركيا ومنذ بدايات ظهور التنظيمين المذكورين في سوريا، تؤكد على وجود صلة لهما بتنظيم "بي كي كي" المصنف إرهابياً من قبل واشنطن والعديد من العواصم الأوروبية، في مقابل هذا تنفي الولايات المتحدة ما تقوله أنقرة، وتصر على استقلال "ي ب ك/ب ي د" عن "بي كي كي" ، وتعدهما حليفين لها في سوريا، فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتنظيم "داعش"، وتقدم لهما أطناناً من الأسلحة والدعم العسكري واللوجيستي المختلف.