ترك برس

نشرت رئاسة الأركان التركية تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مرفقة بصور تُقارن بين الدمار الهائل الذي ألحقته القوى الدولية بكل من مدينة الموصل العراقية ومحافظتي الرقة وحلب ومنطقة الغوطة الشرقية في سوريا، وبين تحرير قواتها لمدينة عفرين دون إلحاق أية أضرار بالبنى والمدنيين.

وأكّدت التغريدة على حُرمة المدنيين والأبرياء والبيئة والآثار التاريخية والمباني الدينية والثقافية، بالنسبة إلى القوات المسلحة التركية.

وجاء في التغريدة: "المدنيون والأبرياء والبيئة، والآثار التاريخية، والمباني الدينية والثقافية أماكن لا يجوز المساس بها بالنسبة للقوات المسلحة التركية".

التغريدة أرفقتها الأركان التركية بصور لمدينتي حلب والرقة ومنطقة الغوطة الشرقية في سوريا، ومدينة الموصل العراقية، التي تم تدميرها إما من قبل النظام السوري أو التنظيمات الإرهابية أو قوات التحالف الدولي؛ مقابل صور لمدينة عفرين التي حررت من الإرهابيين دون المساس بسلامتها.

وبحلول الساعة الثامنة والنصف من صباح الأحد الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الجيشين السوري الحر والجيش التركي، دخلا عفرين فاتحين لها.

ومن المفارقات العجيبة والجميلة في وقت واحد، أن يكون تحرير عفرين مصادفا للذكرى 103 للانتصار في حرب جناق قلعة، التي تصدى فيها الجيش العثماني لجيوش دول الحلفاء الغازية، التي كانت تفوقه أضعافا بالعدد والعدة والتسليح.

في حرب جنق قلعة انتصرت الفئة القليلة المؤمنة الصابرة، التي كانت تدافع عن الأرض والعرض والوطن، على الفئة الكثيرة المتفوقة سلاحا وتجهيزا، وفق تقرير تحليلي نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية.

فاز صاحب الحق على المعتدي صاحب الأطماع الاستعمارية الإمبريالية التوسعية، الطامعة في سرقة خيرات البلاد وثرواتها، انتصرت روح الوحدة والتضحية والفداء، على قوى الاستعمار ذات الأطماع والأهداف العدوانية.

في معركة جناق قلعة، حارب الأتراك والأكراد والعرب جنبا إلى جنب، وكتفا إلى كتف في خندق واحد، اختلطت دماؤهم كما اختلطت أجسادهم، ودفن شهداؤهم جنبا إلى جنب، في معركة سجلها التاريخ في أبهى صفحاته الناصعة.

اليوم في معركة تحرير عفرين، استعاد التاريخ بعض صفحاته، فقد اصطف الأتراك والأكراد والعرب مرة أخرى جنبا إلى جنب في خندق واحد، تماما كما فعل أجدادهم من قبل في جناق قلعة.

هذه المرة من أجل معركة تحرير عفرين درة الشمال السوري، توحدوا مرة أخرى من أجل استرداد الأرض والحفاظ على العرض، اجتمعوا من أجل إنقاذ عفرين من ميليشيات ربطت نفسها بالاستعمار، ميليشيات رهنت بندقيتها للقوى الغربية الاستعمارية، تمارس الإرهاب وتنفذ أجنداتهم في زعزعة أمن واستقرار بلدان المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!