ترك برس

أكد العقيد أحمد عثمان، قائد لواء السلطان مراد، أحد فصائل الجيش السوري الحر في شمال سوريا، وجود مفاوضات مكثفة بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين حول مصير مدينة منبج السورية.

وقال عثمان في حديث لوكالة سبوتنيك، إن قواته تستعد لهجوم محتمل في المنطقة، مشيرا إلى "الرغبة في السيطرة على منبج دون عمل عسكري، على أساس اتفاق لكن إذا لم يتم التوصل لاتفاق فإن تركيا والجيش الحر سيشنّان عملية عسكرية".

وأضاف أن "السيطرة على منبج ستكون أسرع من عفرين، حيث إن عدد سكانها أصغر، ويوجد فيها  عدد قليل من عناصر من وحدات حماية الشعب، المرتبطة بتنظيم "بي كي كي". وتبقى المشكلة الوحيدة هي وجود الجيش الأمريكي هناك".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن يوم الجمعة الماضي، أن قوات بلاده ستبقى في منطقة عفرين شمالي حلب، حتى تحقيق الأمن فيها كاملاً، وأن  الهدف التالي لأنقرة هو تحقيق الأمن في محافظة إدلب ومدينتي تل رفعت ومنبج.

وقال أردوغان خلال لقاء شبابي: "هدفنا واضح في المرحلة القادمة، ونحن الآن نقف بثبات في عفرين، وسنبقى هناك حتى تحقيق الأمن كاملاً فيها، وبعدها أمامنا إدلب وتل رفعت ومنبج".

وكرر اردوغان أول أمس الأحد أن بلاده ستنفذ عمليات عسكرية جديدة على طول حدودها بعد عمليتين سابقتين على سوريا، لكن من دون أن يحدد في أي بلد.

وفي السياق نفسه أعلن عسكريون من أبناء مدينة منبج تشكيل مكتب منبج العسكري، في جرابلس شمالي حلب، وذلك بحضور عدد من فصائل المعارضة العسكرية.

وأكدت مصادر مطلعة لموقع عربي 21 أن إعلان التشكيل جاء بالتنسيق مع الجانب التركي، واضعة الإعلان في خانة المساعي التركية الرامية إلى طرد وحدات حماية الشعب من المدينة.

وربطت المصادر بين إعلان تشكيل المكتب العسكري وبين حديث الرئيس التركي عن تخطيط بلاده لشن عمليات عسكرية شبيهة بتلك التي شنت بالشمال السوري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!