صحيفة أناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

عرض متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، كنز الملك كرويسوس طيلة سنوات. وتجدر الإشارة إلى أنه تمت سرقة هذا الكنز من تركيا خلال فترة الستينيات. ويعد المشبك الذهبي المعروف باسم حصان البحر المجنح، من أثمن قطع هذا الكنز.

تعود ملكية هذا الكنز إلى الملك كرويسوس، وهو آخر ملوك ما يسمى بالمملكة الليدية، والذي حكم خلال الفترة الممتدة بين سنتي 546 و560 قبل الميلاد. وقد انتهت فترة حكم هذا الملك عند احتلال المنطقة من قبل الملك الفارسي، كورش الثاني العظيم. وعلى العموم، ستعرض الدولة التركية كنز الملك كرويسوس في متحف جديد في طور الإنجاز في ولاية أوشاك، الواقعة غرب تركيا.

من جانب آخر، يتكون الكنز من 432 قطعة في الإجمال. وقد استرجعت تركيا جزءا كبيرا من هذه القطع بعد أن تمت سرقتها والاستحواذ عليها بشكل غير قانوني. ومن المقرر أن يفتح المتحف الأثري الجديد في أوشاك أبوابه خلال نهاية شهر أيار/ مايو الحالي. وقد صرح رئيس بلدية أوشاك، سليم دامير لوسائل الإعلام الرسمية في تركيا، بأن تكلفة المشروع بلغت قرابة 16 مليون ليرة أي ما يفوق ثلاث ملايين يورو.

بشكل عام، يحتوي المتحف على 43 ألف قطعة أثرية تعود إلى العصر الحجري القديم وغيرها من فترات التاريخ المختلفة. ويستطيع الزوار مشاهدة حوالي 2500 قطعة، سيتم عرضها بالتناوب. وتعد جوهرة حصان البحر المجنح، من القطع الأعلى قيمة في كنز الملك كرويسوس. بناء عليه، سيتم تخصيص فضاء خاص في المتحف لعرض هذه القطعة، نظرا لأهميتها الكبيرة.

في هذا الصدد، أشار مدير متحف أوشاك الأثري، سريف سويلر، إلى أهمية هذا المتحف الاثري. وقد أكد سويلر أن "المتحف الجديد سيكون أكبر بما يقارب الست عشر مرة من المتحف القديم. علاوة على ذلك، أخذت تركيا بعين الاعتبار معايير المتحف الحديث خلال عملية قيادة هذا المشروع".

تعرض الكنز للسرقة مرتين

استُخرج كنز ملك ليديا بواسطة أعمال التنقيب غير القانونية خارج مدينة غوري التركية، بين سنتي 1965 و1968، ثم تم إرساله خارج تركيا. في وقت لاحق، عرض متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك قطع هذا الكنز، وتحديدا خلال سنة 1985. ونتيجة لذلك، شنت تركيا معركة قانونية لاسترجاع هذا الموروث. وقد تم فض هذا النزاع خلال سنة 1993، بعد أن اعترف المسؤولون عن متحف نيويورك بأنهم كانوا يدركون جيدا أن هذه الآثار مسروقة، وأنها ملكية تركية بحتة. 

في الأثناء، عرضت تركيا القطعة الأثرية، حصان البحر المجنح، التي تعد قطعة فريدة من نوعها والتي قدرت بملايين الدولارات، في متحف أوشاك القديم خلال سنة 2005. في المقابل، اكتشفت السلطات التركية أنه تم استبدال القطعة الأصلية بأخرى مزيفة خلال الفترة الممتدة بين شهري آذار/ مارس وآب/ أغسطس من تلك السنة. وأخيرا، أعلن وزير الثقافة التركي سنة 2012، أن الدولة التركية عثرت على النسخة الأصلية للقطعة الأثرية في ألمانيا، وتم استرجاعها سنة 2013 إلى تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!