عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس

شهد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردغان مع المرشح للانتخابات الرئاسية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إينجة لحظات مثيرة للانتباه.

استأذن إينجة مرتين للانصراف، إلا أن أردوغان أصر على بقائه ومواصلة الحديث. خلال اللقاء الذي استمر 40 دقيقة تحدث الاثنان عن مسقط رأسهما محافظة ريزة، واحتسيا شاي المحافظة.

أسرة والدة إينجة من ريزة، ولدى استفسار أردوغان عنها تبين أن هناك معارف مشتركين بينهما. ثم سأل أردوغان عن تاريخ انتقال إينجة إلى محافظة يالوفا، وأطلعه بعد ذلك على سير مكافحة الإرهاب، وأكد على حزم الدولة في هذا الخصوص. كما تطرق إلى عملية غصن الزيتون في عفرين.

تجمع جماهيري في هكاري مع الأعلام التركية

عندما أبلغه إينجة باعتزامه تنظيم تجمع جماهيري في محافظة هكاري، سأل أردوغان فيما إذا كان المشاركون سيرفعون الأعلام التركية.

سألت إينجة بخصوص إجابته عن سؤال أردوغان، فأوضح أنه رد قائلًا: "هل يُعقل طرح هذا السؤال، طبعًا ستُرفع الأعلام التركية".

أشرت إلى أن لقاءه مع الرئيس التركي استمر أكثر من المتوقع، وسألته عن انطباعاته، فأجاب: "استمر اللقاء أكثر مما توقعت أنا أيضًا. تبادلنا أطراف الحديث".

بعد ذلك تحدثت مع إينجة عن التجمع الجماهيري الذي نظمه في هكاري، وسألته عن ملاحظاته، فأجاب أن الإقبال كان جيدًا، والأجواء إيجابية.

سألته عما إذا كان رفع الأعلام التركية من بنات أفكاره، فرد أن أعضاء الحزب أعدوا الأمر. في مايو/ أيار 2011 أقام رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو تجمعًا جماهيريًّا في هكاري رُفعت فيه أعلام الحزب فقط، ما أثار جدلًا استمر طويلًا، ودفع أردوغان لتوجيه انتقادات لاذعة.

الفارق بين إينجة وقلجدار أوغلو

أبلغني إينجة أنه سيزور مختلف أنحاء تركيا، وأنه لم يتمكن بعد من التقاط صورة لاستخدامها في البوستر الانتخابي، مشيرًا أن المعنيين في الحزب يعملون على إعداد نشيد من أجل الانتخابات.

سألته عن البيان الانتخابي، فأجاب: "بطبيعة الحال سوف أعلن عن بيان انتخابي، لكن إعداده سوف يستغرق بعض الوقت".

تحدثت مع إينجة عن كل هذه الأمور، لكن بقي في ذهني سؤال ما زال يثير الحيرة في نفسي، وهو أن أردوغان يستخدم لغة شديدة مع قلجدار أوغلو، فما الذي دعاه إلى التعامل بكل هذه الليونة مع محرم إينجة، منافسه في الانتخابات؟

عن الكاتب

عبد القادر سلفي

كاتب في صحيفة حرييت


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس