محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

هل تحدث الكهنة المذكورون في كتب التاريخ يا ترى عن مصيبة ستأتي من القارة الأمريكية لتحل بالشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين؟

هل كان هناك كهنة يتوقعون أن تحمل هذه المصيبة اسم "ترامب"، وأن تشعل التوتر في هذه المنطقة بكل الوسائل؟

وهل اعتبار أتباع المذهب الإنجيلي الأمريكيين تأسيس إسرائيل علامة على "البعث" هو السبب في تصرف ترامب وكأنه عميل لإسرائيل، كي يرضى عنه الناخبون من هذا المذهب؟

منطقتنا أشبه بساحة حرب

ألم يكن ثمن نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس مقتل أكثر من 50 فلسطينيًّا بالغازات السامة والقنابل الملقاة من طائرات مسيرة إسرائيلية؟

ألم يدفع القتلى السوريون بقنابل المقاتلات الإسرائيلية ثمن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران؟

في هذه الفترة التي لا يكترث أحد لها، بيبع ترامب الأسلحة لدول الخليج ويحرضها كي تقف في جبهة ضد إيران، ليتحول اليمن المسكين إلى أرض لتصفية الحسابات.

تصريحات أردوغان

ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شاثام هاوس بلندن، لم يترجم مشاعرنا نحن الأتراك فحسب، وإنما كل إنسان يملك ضميرًا حيًّا..

"نعتقد أن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية في حدود 1967 هو الحل للمشكلة في المنطقة. نعتبر قرار الولايات المتحدة بشأن القدس مشؤوم إلى أبعد الحدود.

فقدت الولايات المتحدة تمامًا دورها كوسيط لأنها أصبحت جزءًا من المشكلة وليس من الحل.

أود أن أذكر بأن هذه الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة تشعل فتيلًا من أجل إثارة الاضطرابات في المنطقة".

ظلمات ما قبل الحرب العالمية الثانية

"على الرغم من كل الاعتراضات، يجري تنفيذ الخطوات الرامية إلى تغيير وضع القدس في سبيل حسابات سياسية داخلية. وفي مواجهة هذا المشهد، ليس بمقدورنا منع أنفسنا من الشعور بأننا في ظلمات كتلك التي سبقت الحرب العالمية الثانية. نحتج على هذا المشهد الذي يسعى البعض لفرضه علينا".

اللاجئون والإرهابيون

"أنفقنا من أجل اللاجئين 31 مليار دولار. لم نحصل على دعم جدي من أجل اللاجئين لا من الاتحاد الأوروبي ولا من بقية المؤسسات الدولية.

يعرف الناس في سوريا أن من يقفون في مواجهتهم هم إرهابيون كداعش، أيديهم ملطخة بالدماء، ولا يعودون إلى ديارهم لأنهم لا يشعرون بالأمان. هناك مواطنون من الكثير من البلدان الغربية انضموا إلى صفوف هذه المنظمة الإرهابية (بي كي كي)، لكنهم يخفون ذلك بزعم الدفاع عن الأكراد".

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس