ترك برس

يساهم أحد العاملين في سلك الشرطة والذي يشغل منصب نائب رئيس دائرة مكافحة الإرهاب أحمد صولا في تشجيع السلام من خلال لوحاته التي يدمج فيها فن الخط بالرسم الزيتي.

وقد لاقت معارضه الأربعة التي افتتحها اهتماما كبيرا حيث حضرها الآلاف من محبي الفن. حتّى بات يُعرف بالشرطي الرّسام. وهو الرجل الثاني في مديرية محاربة الإرهاب.

وقد عُيّن في منصبه الجديد كنائب رئيس دائرة مكافحة الإرهاب بعد تسريبات 17 كانون الأول/ ديسمبر 2013. ويعدّ منصبه هذا بالغ الأهمية خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي نعيشها بوجود تهديدات تنظيم داعش والقاعدة وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا، والمرحلة التي تمر بها جبهة حزب الخلاص الثوري في البلاد.

زار مراسل صحيفة حرييت بيت الشرطي صولا الذي حوّل جزءًا منه إلى أتولييه (مرسَم)، ليرسم فيه في الوقت المتبقي له خارج أوقات عمله.  

وجده الصّحفي في مرسمه على وشك إنهاء لوحة تحمل عنوان السلام وأكد صولا على ضرورة الأخوة والتلاحم، مستشهدا بحديث نبوي شريف يقول ما معناه: يا عباد الله كونوا أخوة كما أمركم الله. ونادى بـ "الإنسانية التي يكاد عالمنا يفتقدها في عتمة الإرهاب وبشاعته"، وقال: "أن تكون إرهابيا أو ملاكا هو أمر ينبع من داخل الإنسان".

وأعرب صولا عن تأثره بالإقبال الكبير الذي لاقاه معرضه في مدينة دياربكر جنوب شرق تركيا حيث زاره 10 آلاف شخص وكان من بينهم 3 أشخاص قد يتعاطفون مع حزب العمال الكردستاني، وأشار إلى ما كتبه هؤلاء في دفتر الزيارات "إنك أول شرطي نشعر بالاحترام تجاهه، إننا ننحني أمام فنّك، فالفنّ هو الأكثر ملامسة لقلب الإنسان والتأثير فيه."

وتوجد لوحات الشرطي أحمد صولا التي رسمها خلال رحلته الفنية على مدى 15 عاما في العديد من المتاحف كمتحف السلطان أحمد في إسطنبول، ومتحف رحمي كوتش في قلعة أنقرة.  

ويعتمد الفنان الشرطي في لوحاته الأسلوب التجريدي دامجا الحروف اللاتينية بالألوان المفعمة بالحياة والإشراق، وقد شجّعه الإقبال على معارضه على زيادة إنتاجه وغزارته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!