ترك برس

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن التهديدات والعقوبات والابتزاز الذي تمارسه الولايات المتحدة على تركيا لن تنجح بل ستزيد من عزيمة تركيا وستعمق من عزلة الولايات المتحدة في تركيا وعلى الساحة الدولية.

جاء ذلك في مقال له بصحيفة "ديلي صباح" التركية، تناول فيه أزمة العلاقات التركية الأمريكية بعد إعلان الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا، واضعا بذلك ضغوطا اقتصادية على حليف في حلف الناتو، تسببت في تراجع الليرة التركية.

وأكد كالن أن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان تركيا كحليف، لأن الشعب التركي بأكمله يعارض سياسات الإدارة الأمريكية التي تتجاهل مطالب تركيا الأمنية المشروعة.

وقال كالن إن تركيا أصبحت أقوى مما كانت عليه عند محاولة الانقلاب العسكري الساقط واستمرت على طريق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، ولن تقلل الأزمة مع إدارة ترامب بشأن القس أندرو برونسون والتقلبات في سوق العملات من عزم تركيا.

وشدد على أن تراجع  قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي يمثل تحديًا، لكن تركيا مستعدة لمواجهة هذا التحدي.

واتهم المتحدث الرئاسي إدارة ترامب بإدخال العلاقات التركية الأمريكية إلى مستويات متدنية جديدة، بعد قرارها فرض عقوبات على وزيرين تركيين بسبب قضية القس برونسون الذي يخضع للإقامة الجبرية في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب.

كما اتهم كالن الجانب الأمريكي برفض الجهود التي بذلتها تركيا لحل هذه القضية من خلال القنوات الدبلوماسية.

وأضاف أن إدارة ترامب اختارت الدخول في معارك مع كندا والمكسيك وكوبا والصين وروسيا وحلف الناتو وألمانيا وبلدان أخرى لأسباب داخلية غالبا، وهذا لا يضر إلا مصداقية الولايات المتحدة كشريك موثوق وحليف.

وأكد كالن أن بلاده لن تستسلم للتهديدات أو الضغوط أو العقوبات أو العمليات المالية ضد عملتها وأسواقها المالية. ولن تضع مطالب الآخرين على حساب مطالبها الأمنية الخاصة.

وأضاف أن تركيا لن تتخلى عن استقلالها وسيادتها، وسوف تستمر في تطوير العلاقات مع جميع البلدان على أساس المساواة والمصلحة المشتركة والشراكة، وستواصل تنويع مصادر الطاقة والبدائل المالية.

وختم كالن مقاله بأن "الانقلابات العسكرية والهجمات الإرهابية والتلاعبات الاقتصادية التي مرت بها تركيا لم تزدها سوى عزما ومقاومة. ولن يغير ذلك أي تهديدات أو هجمات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!