ترك برس

شهد سعر صرف الدولار الأمريكي هبوطًا أمام الليرة التركية، يوم الخميس، بعد قرار البنك المركزي التركي رفع سعر الفائدة الرئيسي 625 نقطة أساس.

وارتفعت العملة التركية إلى 6.01 ليرة للدولار بعد القرار من مستوى يزيد على 6.4176 قبل القرار.

وزاد البنك سعر إعادة الشراء (ريبو) لأجل أسبوع إلى 24 بالمئة مما يعني أنه رفع أسعار الفائدة بمقدار 11.25 نقطة مئوية منذ أواخر أبريل/نيسان في مسعى لوقف انخفاض الليرة المتداعية، وفق تقرير لوكالة "رويترز" الدولية.

وجاء القرار على الرغم من تأكيد أردوغان على معارضته لأسعار الفائدة المرتفعة في وقت سابق يوم الخميس، قائلا إن التضخم نتج عن خطوات خاطئة اتخذها البنك المركزي.

وقالت "رويترز" إن "هذه خطوة دعمت الليرة التركية وربما تهدئ مخاوف المستثمرين من تأثير الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية".

وقال البنك المركزي إنه قرر تطبيق سياسة نقدية مشددة بقوة لدعم استقرار الأسعار. وأضاف: "إذا اقتضت الضرورة، سيتم تشديد السياسة النقدية أكثر".

وقال بريت ديمنت، رئيس ديون الأسواق الناشئة لدى "أبردين ستاندرد انفستمنتس"، عن رفع الفائدة، إنه "من المبهج أن نرى المنطق يسود".

وأضاف ديمنت: "وضع رفع الفائدة اليوم تركيا على الطريق البطيء صوب استرداد بعض مصداقية السياسة النقدية".

بدوره قال جويلومي تريسكا، كبير محللي الأسواق الناشئة لدى ك"ريدي أجريكول"، إن الاقتصاد بحاجة للتباطؤ لأنه في وضع نمو تضخمي".

وأشار تريسكا إلى أن "رفع أسعار الفائدة كان ضروريا للحد من تدهور الليرة".

وعقب قرار البنك المركزي، ارتفع مؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي BIST 100، بنسبة 2 بالمائة ليصل إلى مستوى 94.266 ألف نقطة، مسجلا ارتفاعا بنحو 2000 نقطة بقيادة أسهم البنوك.

ويرى محللون أن الهدف الجديد للبورصة سيكون تجاوز حاجز 95 ألف نقطة في حال الاستقرار فوق 94 ألف نقطة، حسب تقرير لوكالة الأناضول التركية.

وقال أردوغان إنه عندما تولى حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا كان معدل الفائدة 63 في المائة وجرى خفضه حتى 4.6 في المائة، وكذلك التضخم كان 30 في المائة وانخفض إلى حوالي 7 في المائة.

وشدّد على أن ما تشهده تركيا اليوم ليس بأزمة، وإنما عبارة عن تلاعب مرتبط بالخارج، داعيًا إلى عدم الانخداع في هذا الصدد.

واستطرد الرئيس التركي قائلًا: "لا تقلقوا على الإطلاق، سوف نتجاوز هذه المرحلة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!