الأناضول

قال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، اليوم الأربعاء، إن بلاده سترد بشكل قوي على أدنى مسعى لليونان من أجل توسيع مياهها الإقليمية تدريجيًا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جليك خلال مؤتمر صحفي مشترك، أثناء اجتماع للجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية في مقره بالعاصمة أنقرة.

وردا على سؤال حول جهود اليونان لتوسيع مياهها الإقليمية قال جليك إن مسألة الحقوق في البحر المتوسط طرح من جديد مع بدء سفينة "فاتح" التركية أعمال التنقيب في المياه الإقليمية التركية.

وأكد جليك على أن اليونان تصدر قوانين من حين لآخر بشكل كيفي دون مبالاة بالقوانين الدولية، واصفا خطوات أثينا في المتوسط بـ"الخطيرة".

-إحداثيات الحقل السابع واضحة للغاية

وأشار جليك إلى وجود مسألتين مهمتين فيما يخص موضوع التنقيب في المتوسط، الأولى تبرز في الخطوات أحادية الجانب التي تخطوها قبرص الرومية والثانية هي الخطوات الثلاثية المتخذة من قبل اليونان وقبرص الرومية ومصر.

وشدد على أن الأطراف التي تدّعي بحقوق في المتوسط تطالب بحقوق إما داخل الجرف القاري التركي أو في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها.

وأوضح أن الحقل السابع الذي يطالبون بحقوق فيه، إحداثياته واضحة وتقع ضمن الحدود الخارجية للجرف القاري التركي ومحددة من قبل الأمم المتحدة.

وأكد جليك على أن القوات المسلحة التركية ترد على أي انتهاك، قائلا: "نوصي اليونان والجانب الرومي بعدم إجراء أي محاولة وأن يكونوا بنائين أكثر".

-لا تأخذو "بيري" على محمل الجد

وبشأن تصريحات مقررة تركيا في البرلمان الأوروبي كاتي بيري حول مطار إسطنبول التي زعمت فيها بأن تكلفة المطار أكبر مما أعلن عنه وأن العديد من العمال فيه لم يحصلوا على حقوقهم، دعا جليك إلى عدم أخذها على محمل الجد.

وقال جليك في ذلك "هذه أمور لا تفهم (بيري) بها. للأسف رغم كونها مقررة تركيا فإنها لم تتعرف على تركيا".

وأضاف أن بيري أسيرة عواطفها في معاداة تركيا، مشيرا الى أنها تظهر الموقف نفسه مع كل تطور تشهده بلاده.

واعتبر جليك أن مطار إسطنبول هو عمل كبير تم إنجازه في فترة قصيرة وأن المطار "نصر سيغير مسارات الطيران والعالم كله ينظر إليه بغبطة". 

وبشأن إقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، بأنّ الإساءة للرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) لا تندرج ضمن حرية التعبير، أكد جليك على أهمية القرار مشددا على أنه "نرى بأن الإساءة لنبينا وكل الأنبياء لا يمكن أن تندرج ضمن حرية التعبير". 

وحول القمة الرباعية بشأن سوريا التي استضافتها إسطنبول السبت الماضي شدد جليك على أن القمة أكدت بشكل واضح على الموقف الذي تتخذه تركيا منذ البداية فيما يتعلق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتحديد مستقبلها من قبل شعبها. 

وأوضح جليك أنه "من هذه الناحية نعتبر أن القمة كانت نقطة تحول". 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!