ترك برس

قال تقرير للإذاعة الألمانية العامة "دويتشلاند فونك" إن التعاون بين روسيا وتركيا ما زال يتطور، وإن أزمة العلاقات بين موسكو وأنقرة أصبحت بالفعل جزءا من الماضي، مشيرا إلى إن التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتجارة والتسليح يثير المخاوف الغربية.

وأضاف التقرير أنه بعد الانخفاض الحاد للليرة التركية وزيادة معدل التضخم أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نوفمبر/ تشرين الثاني أخباراً إيجابية بافتتاح خط أنابيب السيل التركي الذي سيزود أوروبا الغربية بالغاز عبر الأراضي التركية. واستغل أردوغان مراسم افتتاح خط الغاز للإشادة بالعلاقات مع روسيا.

وأوضح أن الرئيس التركي لم يلتق بقادة العالم الآخرين مثلما فعل مع الرئيس الروسي بوتين، وأن التعاون بين البلدين يتطور بنشاط في مجالات الطاقة والتجارة والأسلحة. وعلى الرغم من تحذيرات حلف شمال الأطلسي، فقد أصرت تركيا على شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية المتطورة  من طراز S-400.

ووفقًا لموقع دويتشلاند فونك، فإن الولايات المتحدة تخشى أن تتمكن روسيا بمساعدة S-400 من جمع بيانات حول مقاتلات الشبح الأمريكية من طراز F-35، لذا تم تعليق إمدادات هذه الطائرات إلى تركيا.

واستطرد بالقول بأنه كلما ازدادت العلاقات التركية مع الدول الغربية سوءا، أظهر أردوغان صداقته مع بوتين. ولذلك تمت تنحية جميع الخلافات بين أنقرة وموسكو جانباً، وأبرزها القضية السورية، وأزمة شبه جزيرة القرم.

ويذكر التقرير أن أردوغان إذا كان يؤكد حقيقة أنه نجح في تجنيب محافظة إدلب الحدودية كارثة إنسانية بمنع شن قوات النظام السوري هجوما عليها، فإن التنازل الذي قدمه بوتين في هذا الصدد يهدف إلى إيجاد خلاف بين تركيا والدول الغربية، في حين أن الغرب يتابع التحسن في العلاقات الروسية التركية بقلق متزايد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!