ترك برس

نشرت وسائل إعلام عربية على نطاق واسع مقطع فيديو لمشجعي فريقين تركيين وهم يكبرون بصوت عال خلال مباراة محلية، يوم الجمعة، على أنه تضامن مع شهداء المجزرة الوحشية التي وقعت في نيوزيلندا.

وحظي المقطع باهتمام لافت بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر وفيسبوك، حيث شاركه عدد كبير من النشطاء في ظل الغضب العالمي الكبير حيال الهجوم الإرهابي على مسجدين جنوب نيوزيلندا.

ويوم الجمعة، شهدت مدينة "كرايست تشِيرتش" النيوزيلندية، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات استهدف مسجدي "النور" و"لينوود"؛ ما خلف 50 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى، وأثار استنكارًا واسعًا.

ولكن عند البحث عن حقيقة الفيديو المتداول، اتضح أن مشجعي الفريقين التركيين "فنربهتشه" و"سيواس سبور" كانوا يكبرون بمناسبة يوم الشهداء (18 مارس/ آذار) والذكرى الـ 104 لنصر "جناق قلعة"، وليس بسبب المجزرة التي وقعت في نيوزيلندا.

وتحيي تركيا في 18 مارس/آذار من كل عام الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معارك جناق قلعة عام 1915، ضد قوات الحلفاء التي حاولت احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، ومُنيت بالفشل.

وكانت المعركة التي وقعت بمنطقة "غاليبولي" في جناق قلعة، بمثابة تحول لصالح الأتراك حيث انتصروا فيها على القوات المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى.

وفي المقطع التالي يقول مذيع تركي بوضوح: "دقيقة احترام لأجل شهدائنا.. لأجل شهدائنا في جناق قلعة.. وبعدها نشيدنا الوطني.."، وبعد ثوانٍ يبدأ المشجعون بالتكبيرات ثم يرفع النشيد الوطني التركي.

المقطع نشره الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والنائب عن أنقرة، فاتح شاهين، تقديرًا لخطوة المشجعين.

** غضب كبير في تركيا بسبب مجزرة نيوزيلندا

شارك مئات المتظاهرين وممثلي منظمات المجتمعات المدني في مظاهرات حاشدة شهدتها عدّة ولايات في تركيا، من بينها إسطنبول وديار بكر وإلازيغ وسيعرت وباطمان وشيرناق وغيرها.

ونظمت تظاهرة في ميدان السلطان أحمد الشهير أمام متحف آيا صوفيا في إسطنبول، ردا على الكتابات التي دونها القاتل الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، ضد المسلمين والعثمانيين والأتراك.

المتظاهرون أدوا صلاة الغائب على ضحايا المجزرة ورددوا هتافات إدانة بحق الجريمة، مع التكبير، فضلا عن رفع أعلام تركيا، وصور وأسماء رموز إسلامية وجه القاتل رسائله لهم على أسلحته.

ورفع المحتجون صور السلطان العثماني محمد الفاتح، والقائد صلاح الدين الأيوبي، والسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، مع لافتات تطالب بمحاسبة القتلة ومن يقف وراءهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!