ترك برس
دعا أكاديمي تركي إلى طرح خارطة طريق جديدة تقوم على الكونفدرالية لحل النزاع بين شطري جزيرة قبرص التركي والرومي.
وقال الأكاديمي محمد أوزاري، إن الحل الفيدرالي لتوحيد شطري الجزيرة لم يعد ممكنا بسبب تعنت القبارصة الروم، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وأضاف أنه يتعين طرح صيغة الكونفدرالية في الجزيرة، قائلا إن "نموذج تقاسم السلطة عفا عليه الزمن، ولا يبدو ممكنا انضواء القبارصة الأتراك والروم تحت فيدرالية مشتركة".
وأوضح أن تصوره للحل "يقوم على مبدأ دولتين تتمتعان بالمساواة، وتحلان المسائل الخلافية عبر اتفاقيات شراكة.. وأن تكون الدولتان المشكلتان لكونفدرالية قبرص ضمن الاتحاد الأوروبي".
وشدد على "ضرورة إبرام اتفاقية شراكة خاصة بين الطرفين، لاستثمار مصادر الهيدروكربون شرق المتوسط".
وتستضيف لفكوشا عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية مؤتمر قبرص الدولي الثاني، في أبريل/نيسان المقبل، يُعقد في مقر جامعة "ياكين دوغو" في قبرص التركية بين 1و3 أبريل/نيسان المقبل، بعنوان: "مسألة قبرص: رؤية قبرص في الماضي والحاضر والمستقبل".
ويشارك في المؤتمر أكثر من 50 أكاديميا، ودبلوماسيين، وسياسيين، وباحثين وخبراء، يبحثون بشكل خاص الآثار المحتملة لاكتشاف احتياطيات الهيدروكربونات شرقي البحر المتوسط على حل النزاع في الجزيرة.
كما يتناول المؤتمر عملية المباحثات والمسائل السياسية والاجتماعية الراهنة في قبرص التركية، و الـ"القوة الناعمة" للشطر التركي، لاسيما السياحة والفرص التعليمية والاقتصادية والتجارية.
ومنذ 1974، تشهد الجزيرة انقساما بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب.
ورفض القبارصة الروم، في 2004، خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد الشطرين، ثم استأنف الطرفان مفاوضاتهما في 2015، برعاية أممية.
ولم تثمر المفاوضات عن حل في نهاية مؤتمر قبرص، بسويسرا، في يوليو/ تموز الماضي.
وتتركز المفاوضات حول ستة بنود أساسية هي: الاقتصاد، الاتحاد الأوروبي، الملكية، تقاسم الإدارة، الأرض، والأمن والضمانات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!