ترك برس

علّق رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف، على احتمال تخلّي تركيا عن منظومة صواريخ "أس 400" الروسية للدفاع الجوي، والتي من المقرر أن يتم تسليمها خلال العام الجاري.

وفي تصريح لوكالة "إنترفاكس" الروسية، لم يستبعد شامانوف إمكانية أن يتخلى الجانب التركي عن شراء الصواريخ من روسيا، في حين توقعت وزارة الدفاع الأميركية أن يتم حل النزاع مع تركيا بشأن هذه الصفقة.

ونقلت شبكة الجزيرة عن شامانوف، قوله إن تنفيذ هذه الصفقة سيعتمد على مدى تأثير الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة فيما يتعلق بمقاتلات "أف 35" على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

لكن شامانوف أكد أن الجانب الروسي أنه لن يتخلى عن هذه الصفقة، دون أن يوضح ماذا يقصد بإصرار روسيا على تنفيذ الصفقة، وما الآليات التي ستتخذها للقيام بذلك.

وطالما أكد الرئيس أردوغان أن بلاده مصممة على تنفيذ صفقة شراء المنظومة الصاروخية المتطورة من روسيا، وأن ذلك لا علاقة له من قريب أو بعيد بأمن الولايات المتحدة، أو حلف الناتو أو صفقة مقاتلات "أف 35".

من جهة أخرى، قال رئيس الأركان العامة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، الثلاثاء، "نسعى لقطع مسافة (مع تركيا بخصوص الجدل الدائر حول منظومة الصواريخ أس 400 وطائرات أف 35) ونأمل في التوصل لاتفاق معها".

وكانت تركيا قررت في عام 2017، شراء منظومة "S-400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية(باتريوت) من الولايات المتحدة، حسب وكالة الأناضول الرسمية.

وتخطط أنقرة أيضًا لشراء 100 مقاتلة من طراز"F-35"  من الولايات المتحدة، إذ يتلقى طيارون أتراك حاليًا تدريبات على استخدامها، في قاعدة لوك الجوية، بولاية أريزونا الأمريكية.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تسلمت تركيا مقاتلتين من طراز"F-35"، ولكنهما لا تزالان قيد الاختبار في الولايات المتحدة.

ومؤخرًا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" قرب تسليم تركيا مقاتلتين جديدتين من طراز"F35-A"، ليصبح العدد 4.‎

تجدر الإشارة أن تركيا إحدى الدول الشريكة في مشروع تصنيع المقاتلة المذكورة، ودفعت أنقرة نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع.

وتعد"F-35"، مقاتلة متعددة المهام، ويمكن استعمالها في قوات المشاة والبحرية والجو على السواء، ولديها إمكانيات كبيرة في المناورة، وتتمتع بقدرات مسح إلكتروني وتقنية التخفي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!