ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن سكان إقليم جامو وكشمير أصبحوا في وضع السجين في مناطقهم والدخول والخروج من وإلى الإقليم أصبح وكأنه محظوراً، مشبّهاً وضعهم بوضع سكان قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في كلمة له أمس الأربعاء، خلال فعالية رفيعة المستوى تحت عنوان "مكافحة خطاب الكراهية" برئاسة تركيا وباكستان في نيويورك.

وأضاف أردوغان أن إقليم جامو وكشمير الخاضع لسيطرة الهند، تحول إلى سجن مفتوح في الوقت الراهن، معرباً عن قلقه لما ستؤول إليه الأوضاع في جامو وكشمير، بالقول: "لا أستطيع أن أتخيل أي نوع من الأعمال الدموية ستقع غداً في جامو وكشمير".

ودعا جميع المؤسسات الرسمية إلى القيام ما يقع على عاتقها من واجبات مهمة بصدد جامو وكشمير، مضيفاً: "لذا ينبغي جعل المبادرات الملموسة المتخذة على مستوى المنظمات الدولية والإقليمية والعالمية أكثر فعالية"، وفقاً لما نقلته "الأناضول".

وتطرّق الرئيس التركي إلى ما يتعرض شبان المسلمين في الهند إلى عمليات جلد، وضرب وقتل بسبب أكلهم لحوم البقر، مبيناً أنه لا يمكن فهم هذه العقلية التي تدفع إلى الاعتداء على المسلمين بسبب أكلهم لحوم البقر.

وتساءل أردوغان: "ما مصير الذين ياكلون لحوم البقر في العالم؟ لا يمكن التوقع من الجميع أن يصبحوا نباتيين."

وأردف أن هناك فئة في تركيا يأكلون لحوم الخنزير، ولم يتعرضوا أبداً إلى أي مسائلة أو تضييق بسبب ذلك، كون عقيدتهم تسمح لهم بأكل لحم الخنزير.

جدير بالذكر أن الحكومة الهندية ألغت في أغسطس/آب الماضي المادة 370 من الدستور، وكانت تمنح حكمًا ذاتيًا لـ"جامو وكشمير".

وخلال كلمته في الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، الثلاثاء الماضي، سلّط "أردوغان" الضوء على عدة قضايا بينها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والتصعيد القائم بين إيران والولايات المتحدة، فضلا عن النزاع بين الهند وباكستان بخصوص كشمير، وجريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال في الكلمة نفسها إن كشمير يعاني من شبه حصار رغم قرار مجلس الأمن الدولي.

وفي وقت سابق، أشاد غلام نابي فائي، الأمين العام لمنتدى العالمي للتوعية بكشمير، بما جاء في كلمة الرئيس التركي خلال الجمعية العامّة للأمم المتحدة، قائلاً: ": "أردوغان غزا قلوب شعب عبر ما صرّح به خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة"، واصفاً تصريحاته هذه بأنها منطقية، وواقعية وقابلة للتطبيق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!