ترك برس 

حذر محلل إسرائيلي من أن من أسماهم خصوم الولايات المتحدة، تركيا وروسيا وإيران، يسعون لاستغلال الأزمة الداخلية الأمريكية، بعد فتح التحقيق لعزل الرئيس ترامب، من أجل تجقيق مصالحهم الإقليمية، وأبرزها إقامة تركيا لمنطقة عازلة في شمال شرق سوريا. 

 وأطلق مجلس النواب الأمريكي نهاية الشهر الماضي تحقيقا لدراسة إمكانية عزل ترامب بسبب الشبهات بأنه طلب من نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، خلال محادثة هاتفية بينهما، المساعدة في جمع معلومات ضد جو بايدن المرشح المحتمل عن الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية في انتخابات 2020، مقابل توريد أسلحة لكييف.

وفي تحليل نشرته مجلة ناشيونال ريفيو الامريكية المحافظة، قال المحلل الإسرائيلي، سيث فرانتسمان، إن تركيا، وهي حليف تاريخي للولايات المتحدة ولكن تعمل بشكل متزايد مع إيران وروسيا، تنظر إلى الأزمة الأمريكية بوصفها فرصة للدفع باتجاه إنشاء المنطقة الآمنة في شرق سوريا.

وأضاف أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أظهر خلال كلمته في الأمم المتحدة خريطة تشير إلى أن تركيا ستتولى السيطرة على المنطقة الآمنة  شمال شرق سوريا وتعيد توطين ملايين السوريين فيها. 

وزعم المحلل الإسرائيلي أن تركيا بهذا النهج تريد دق إسفين بين الولايات المتحدة وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية التي ساعدت في هزيمة داعش. 

وقال فرانستمان إن هدف روسيا أكثر تعقيدًا، إذ إنها تريد إبعاد تركيا عن الولايات المتحدة وأن تبيع لها أنظمة أسلحتها مع زيادة صادرات الطاقة.

وأشار إلى أن هدف روسيا العام هو إضعاف الولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال تصوير نفسها على أنها لاعب محل ثقة. 

وفيما يتعلق بإيران، قال فرانتسمان إن هدفها هو استخدام وكلائها ضد حلفاء الولايات المتحدة للضغط عليها.

ووفقا للمحلل الإسرائيلي، فإن أي ترجع  أمريكي في كل من سوريا والعراق سيعرض شركاءها في شرق سوريا وفي شمال العراق للخطر. 

ودعا فرانتسمان في ختام مقاله الولايات المتحدة إلى اتباع  سياسة قوية ومتسقة، ودعم الحلفاء والتمسك بأهداف هزيمة داعش ، وكذلك الضغط الأقصى على إيران. 

وبين أن هذا يعني أيضًا العمل عن كثب مع قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا وحكومة إقليم شمال العراق. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!