ترك برس

ارتفعت مبيعات سيارات الركاب والمركبات التجارية الخفيفة في تركيا بنسبة 82.35 في المئة على أساسٍ سنويٍّ في أيلول/ سبتمبر، بحسب ما أعلنته جمعية موزّعي السيارات الأسبوع الماضي.

تأتي هذه الزيادة وسط انخفاضٍ في تكاليف الاقتراض منذ أن بدأ البنك المركزي التركي في خفض أسعار الفائدة في يوليو/ تموز الماضي. وتبع ذلك حملة بدأها المقرضون العموميون الشهر الماضي لتشجيع الطلب المحلي والتي تقدم قروضًا أرخص للمواطنين عندما يشترون مركبات محلية الصنع من شركات مصنّعة مختارة. وقد أعلن العديد من كبار مصنعي السيارات الأسبوع الماضي عن انضمامهم إلى الحملة.

وبلغ إجمالي مبيعات السيارات في تركيا 41 ألفًا و922 خلال الشهر الماضي، وفقًا لما ذكرته الجمعية. كما تضاعفت مبيعات سيارات الركاب في سبتمبر على أساسٍ سنويٍّ - من 17 ألفًا و595 إلى 35 ألفًا و308 سيارات - في حين ارتفعت مبيعات السيارات التجارية الخفيفة بنسبة 23.03 في المئة لتصل إلى 6 آلاف و684 سيارة.

وقال مصدرٌ في قطاع السيارات لرويترز إن زيادة المبيعات في أيلول/ سبتمبر نتجت بشكلٍ رئيسيٍّ عن تأثيرٍ أساسي، إلا أن انخفاض أسعار الفائدة على القروض بعد تخفيضها من قبل البنك المركزي التركي قد كان له تأثيره أيضًا.

وتأتي هذه الزيادة بعد تضييق في السوق لأشهر عدّة، وقد بدأ التباحث بشأنها منذ نيسان/ أبريل الماضي. وأدّت زيادة تقلّب أسعار الصرف الأجنبي، يليها ارتفاع أسعار الفائدة على القروض، إلى انخفاض حادّ في الطلب المحلي.

ومع ذلك، بدأت البنوك في خفض أسعار الفائدة على قروض السيارات منذ أن بدأ البنك المركزي دورة تخفيف في سياسته النقدية واستمرّ في خفض معدل سياسته القياسية، وهو معدّل السعر المعدل لفترة أسبوع واحد، بمقدار 750 نقطة أساس منذ منتصف تموز/ يوليو.

وفي اجتماعه في يوليو، خفض البنك سعر الفائدة المعياري بمقدار 425 نقطة أساس ليصل إلى 19.75 في المئة. وقد قام في اجتماعه الذي عُقِد في أيلول/ سبتمبر بتخفيف سياسته المتشددة الثانية، ممّا خفض معدل سياسته بمقدار 325 نقطة أساس إلى 16.5 في المئة.

وفي مواجهة ارتفاع التضخم، زادت أسعار الفائدة إلى 24 في المئة في سبتمبر من 17.75 في المئة في ذلك الوقت.

وبعد خفض أسعار الفائدة، انخفض متوسط أسعار الفائدة على قروض السيارات إلى 1.5 في المئة داعمة للقطاع في منتصف سبتمبر، من مستوى 2 في المئة في نهاية حزيران/ يونيو، طبقًا لما ذكرته وكالة رويترز.

وفى بيان مشترك في 26 سبتمبر، قال كلٌّ من بنك الزراعة وهالك بنك ووقف بنك إنهم بدؤوا حملة عرضت أسعار فائدة أقل على القروض لشراء السيارات المنتجة محليًّا.

وخفضت البنوك الثلاثة التكلفة الشهرية للقروض التي تقدم خلال الفترة ما بين 18 و36 شهرًا للسيارات المنتجة في تركيا، بقيمة إجمالية تراوحت بين 50 ألف ليرة تركية و120 ألف ليرة تركية بنسب تتراوح بين 0.49 في المئة و0.69 في المئة.

وقال المقرضون إنهم سيمدّدون أيضًا قروضًا تتراوح بين 30 و60 شهرًا بأسعار فائدة شهرية ما بين 0.49 و 0.69 في المئة للسيارات التجارية المُباعة لـ 72 ألف ليرة تركية  و120 ألف ليرة تركية.

وقد تمّ توفير حزمة التمويل من الأول من تشرين الأول/ أكتوبر حتى الواحد والثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر.

وأعلنت شركتا مرسيدس وتويوتا أنهما انضمّا أيضًا للحملة. وكان المقرضون الحكوميون قد وقّعوا بالفعل اتفاقيات مع فيات وهوندا وهيونداي ورينو وفورد وإيسوزو وكارسان وتيمسا وأوتوكار وبي إم سي كجزء من حزمة التمويل.

وفي الوقت نفسه، تقلّصت سوق السيارات بنسبة 39.3 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، بحسب جمعية موزعي السيارات. وقد تمّ بيع 281 ألفًا و309 مركبات خلال الأشهر التسعة بانخفاض قدره 463 ألفًا و456 مركبة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

انخفضت مبيعات سيارات الركاب بنسبة 36.92 في المئة لتصل إلى 228 ألفًا و628، وانخفضت مبيعات السيارات التجارية الخفيفة بنسبة 47.84 في المئة لتصل إلى 52 ألفًا و681 سيارة خلال الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر .

وكان نحو 55.8 في المئة من إجمالي 228 ألفًا و628 سيارة مباعة بمحركات ديزل، في حين بلغت حصة السيارات المزوّدة بمحركات بنزين 36.65 في المئة، والهجينة 3.34 في المئة، والكهربائية 0.06 في المئة.

وفي حين سجلت مبيعات السيارات لجميع أنواع المحركات تقريبًا انخفاضًا عامًّا بعد عام في الأشهر التسعة الأولى، فقد ارتفعت مبيعات السيارات الهجينة والكهربائية بنسبة 142.2 في المئة و4.92 في المئة على التوالي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!