ترك برس

أعرب جنرالان سابقان في الجيش السوري، دعمهما لعملية "نبع السلام" العسكرية التي أطلقتها القوات المسلحة التركية، الأربعاء، ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق نهر الفرات السورية، واصفين العملية بـ"المهمة جدًا" لمستقبل السوريين.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن العميد السابق في الجيش السوري، عبد الكريم أحمد، قوله إنه "يدعم وبقوة"عملية نبع السلام العسكرية التي تجريها القوات التركية ضد التنظيمات الإرهابية في شرق الفرات.

وأضاف أحمد الذي لجأ سابقا إلى منطقة ريحانلي في ولاية هطاي التركية، أن العملية العسكرية من شأنها أن تحقق السلام في المنطقة، وأن تسرّع أيضًا في عودة السوريين إلى أرض الوطن.

وأشار إلى أنه عمل لسنوات طويلة في منطقة شرق الفرات، لافتا إلى أن "المنطقة ليست من المناطق الجبلية كما هو الحال في عفرين، إنما تتكون من مناطق مفتوحة وبادية. إن تركيا تنفذ هذه العملية في شرق الفرات من أجل تحقيق السلام في المنطقة".

واعتبر أن "الجيش التركي قوي وستحقق هذه العملية العسكرية أهدافها في وقت قصير، والمتمثلة في تطهير الشمال السوري من العناصر الإرهابية".

وأكّد أحمد أن العناصر الإرهابية التي تحتل المنطقة وعلى رأسهم تنظيمي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، ستلوذ بالفرار على وقع خطا العملية العسكرية التركية.

وأشار إلى أن مئات الآلاف من السوريين الذين أجبروا على ترك ديارهم ووطنهم بسبب الحرب؛ سيعودون إلى المناطق التي جرى تطهيرها من الإرهاب.

من جهته، قال العميد السابق في الجيش السوري، أسعد ناصيف، إن العملية العسكرية التركية في منطقة شرق الفرات، مهمة جدًا من أجل مستقبل السوريين.

وأضاف ناصيف لمراسل الأناضول، أن المنظمات الإرهابية التي تحتل منطقة شرق الفرات، أثقلت كاهل السوريين على مدى السنوات الماضية.

ووفق ناصيف، فإن تركيا دولة قوية وتمتلك جيشًا قويًا ومدرّبًا، وأن الجنود الأتراك لن يتوانوا في مد العون لقوات المعارضة السورية، معربًا عن ثقته بأن العملية العسكرية سوف تحقق أهدافها في وقت قصير.

وشدد ناصيف على أن المدنيين الذين يعيشون في منطقة العملية العسكرية سيقفون بكل إخلاص إلى جانب تركيا، ويقدمون كامل الدعم للعملية العسكرية، مشيرًا إلى أن نحو 1.5 مليون سوري سيعودون إلى المناطق التي سيجري تطهيرها من رجس الإرهاب.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن أردوغان إطلاق جيش بلاده عملية "نبع السلام" في شمال سوريا لتطهيرها من تنظيمي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش" الإرهابيين ، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري.

وقال أردوغان: "الجيش التركي أطلق عملية نبع السلام ضد تنظيمي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش" الإرهابيين في شمال سوريا"

وأضاف أردوغان: "هدفنا هو القضاء على الممر الإرهابي المُراد إنشاؤه قرب حدودنا الجنوبية، وإحلال السلام في تلك المناطق".

وأكد الرئيس التركي :" سنقضي على التهديد الإرهابي الموجه ضد بلدنا من خلال عملية نبع السلام".

وشدد أردوغان أن تركيا ستضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بفضل المنطقة الآمنة التي ستنشئها عبر عملية نبع السلام.

وتابع :" سنحافظ على وحدة الأراضي السورية، ونخلّص سكان المنطقة من براثن الإرهاب من خلال عملية نبع السلام".

ومضى أردوغان قائلًا: "أتمنى التوفيق لجنودنا الأبطال المشاركين في العملية وللعناصر المحلية الداعمة لقواتنا.

بدوره، أكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن عملية "نبع السلام"، ستضمن السلام والاستقرار في شرق الفرات، وعودة السوريين إلى ديارهم بأمان.

وأضاف في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، "جيشنا البطل سيضمن أمن حدودنا وسلام واستقرار شرق الفرات، إلى جانب عودة السوريين إلى بلادهم بأمان عبر عملية نبع السلام. نسأل الله أن ينصر جيشنا المجيد".

وفور انطلاق العملية العسكرية، أعلنت وزارة الخارجية التركية، استدعائها سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي لإطلاعهم على معلومات بخصوص العملية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!